استضاف معهد الإدارة العامة الاجتماع العشرين لمديري عموم معاهد الإدارة بدول مجلس التعاون الخليجي، بمقر المعهد بالرياض، والذي نظمه في إطار اجتماعاتهم الدورية السنوية تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس، حيث يحظى هذا الاجتماع بأهمية لطرحه عدداً من الموضوعات الاستراتيجية الى جانب انعقاده حضوريًا للمرة الأولى منذ عام 2019م عقب جائحة كورونا. وفي مستهل الاجتماع ألقى معالي د.بندر السجان مدير عام معهد الإدارة العامة كلمة افتتاحية، رحب فيها بمديري معاهد الإدارة بالدول الست. كما تقدم بالشكر للأمانة العامة بدول مجلس التعاون، ولأصحاب السعادة ممن كان لهم أثر في قيادة وحضور الاجتماعات السابقة، وغيرهم ممن أسهموا في مسيرة العمل الخليجي المشترك. وأكد معاليه أن هذا الاجتماع إنما هو استكمال للجهود واللقاءات السابقة، وتكاملًا مع العمل الخليجي المشترك، وبحثًا عن تحقيق تطلعات قادتنا وأوطاننا، وأن يكون سببًا في الارتقاء بواقع التنمية الإدارية في الخليج، وأن تكون مؤسساتنا الإدارية سباقة ورائدة في دعم منظومة العمل الحكومي والمساهمة بشكل كبير في دعم تنمية وتأهيل الموارد البشرية. وأشار معالي د.السجان إلى أن جدول أعمال الاجتماع يشتمل على عدد من الموضوعات ذات الأهمية، وفي مقدمتها خطة العمل المشترك، والتي نعول عليها الكثير في رسم آفاق جديدة للتعاون والتكامل الخليجي بيننا. وتجدر الإشارة إلى الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا الاجتماع؛ لمواكبة ما تشهده دول مجلس التعاون الخليجي من تطور غير مسبوق وخطط استراتيجية وتحول ضخم يلقي على عاتق معاهد الإدارة وأجهزة التنمية الإدارية فيها ضرورة مواكبة هذا التحول. وفي سياق متصل، فإنه من المقرر أن تستضيف سلطنة عُمان الاجتماع الدوري السنوي القادم ال 21 لمديري عموم معاهد الإدارة بدول مجلس التعاون الخليجي. والجدير بالذكر أن هذه الاجتماعات الدورية تأتي لدعم مسيرة العمل المشترك في مجال التنمية الإدارية، ولمواكبة الرؤى والاستراتيجيات الموضوعة من أجل تعزيز دور القيادات وتنمية دور القدرات المحلية في سبيل الارتقاء بالعمل الحكومي في المنطقة، ولتبادل الآراء والاستفادة من التجارب، وزيادة التنسيق والتكامل بدول مجلس التعاون في مجال التنمية الإدارية.