من أعالي مرتفعات الباحة، ومن بين تلك الجبال الشاهقة، تقع قرية حصن المضحاة "دار الحصن"، ومن جوار أشجار العرعر الكثيفة، وبالقرب من الحصن المنيع، يوجد الملعب الصغير بتلك الإمكانيات البسيطة، مرمى بدون شِباك، وملعب يتم تحديده برخام أبيض يختفي مع سقوط قطرات المطر، وكراسٍ بيضاء للحضور، يتم توزيعها على جوانب الملعب، مع كرة قدم مستأجرة تتدحرج بين أقدام الأطفال. ملعب في جانب القرية، لا يوجد به بنية تحتية، ولو بشيء بسيط، للشباب والأطفال يحتويهم ويملأ فراغهم. إلا أن مركز الحصن الاجتماعي التابع للجنة التنمية الأهلية ببني ظبيان بمنطقة الباحة، استطاع أن يقوم بأنشطة في هذا الملعب الرث لخدمة القرية، ومن عام 1417ه، يتم استحداث فعاليات، ومنها (دوري الأشبال لكرة القدم)، إلا أن الإمكانيات غير متوفرة، فيحتاج شباب القرية للعديد من البرامج الرياضية التي تواكب رؤية المملكة 2030م. دوري الأشبال من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة للدوري منصور عطية ل»دنيا الرياضة»: «سُمي الدوري بدوري الأشبال وهو الدوري رقم 6 لهذا العام، حيث يبلغ حجم الإنفاق فيه فوق المتوسط بمبلغ 5 آلاف ريال، كتجهيز للملعب الترابي وتنظيفه، وترتيب وتجهيز الهدايا والمباريات وشراء احتياجات البطولة. إلا أننا نقف أمام عائق الملعب السيئ فهو يكلفنا جهدا وتعبا ومالا، مما جعلنا نقلص الدوري لعدة أيام بسيطة نظراً لما نعانيه». وأضاف: «كل عام يزداد عدد اللاعبين المنضمين للدوري، حيث بلغ عدد اللاعبين هذا العام 80 لاعبا، وعدد الحضور بلغ 560 شخصا». ملعب سيئ ومضى يقول: «نرغب في إقامة دوري للكبار، والمتقاعدين، يحتوي على دوري لكرة القدم والطائرة ودوري صابوني وغيرها الكثير، ولكن لا يوجد المكان المناسب الذي يخدم هذه الأنشطة، والعوامل غير مهيأة لدينا، فالملعب خال من العشب، والإنارة، والتشبيك، ولا تتوفر مقاعد للجمهور، كما لا يوجد مقر رياضي أو صالة متكاملة تحتوي على ملعب للطائرة أو مسار للجري، نتمنى أن يصل صوتنا للجهات الرسمية للعمل على تجهيز الملعب، ويكون جاهز لأي نشاط رياضي نقوم بهِ، خاصةً وهناك عدة إصابات حصلت لأبناء القرية، من كسور، وضيق في التنفس جراء الأتربة وغيرها، ولو توفر المكان الجيد، والتهيئة المناسبة، لكان العمل بدون إصابات ولا سلبيات أخرى». احتياجات مهمة وعن جاهزية مكان الملعب، يتذكر سعيد الغامدي، مناوراته وركضه وهو شاب في أرجاء الملعب الترابي منذُ سنوات طوال فيقول: «من تلك السنوات القديمة لوقتنا الحاضر وهو على ما هو عليه، أصبحتُ جدا وعندي أحفاد الآن يلعبون فيه، ولم يشهد أي تعديل أو تغيير، وغيره من الاحتياجات اللازمة، حتى يصبح أُسوة ببعض الملاعب الأخرى المكتملة».