دشن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، منصة "ناقلات" الإلكترونية لرصد ومتابعة حركة الشاحنات التي تنقل مخلفات البناء والهدم من المواقع الإنشائية حتى تفريغها في المرادم المخصصة؛ لتحقيق مستهدفات التنمية الحضرية، وفقًا لرؤية المملكة 2030، وذلك بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح. وأكد سمو الأمير فيصل بن عياف أن تدشين هذه المنصة يأتي أنطلاقًا من استراتيجية الأمانة في التحول الرقمي في جميع خدماتها، منوهاً بأن إطلاق هذه المنصة سيسهم في ضبط عملية تتبع الشاحنات والحد من رمي المخلفات بشكل عشوائي وتنظيم عمل المعدات داخل الرياض. وشدد سموه على أهمية التعاون بين الأمانة والقطاعات المختلفة لإنجاح هذا المشروع والذي يأتي بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة. ويأتي إطلاق الخدمة في إطار التحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الذكية التي تنتهجها أمانة منطقة الرياض في الحد من ظاهرة رمي المخلفات بطرق عشوائية، مما يعيق التنمية الحضرية ويشوه المشهد البصري للمدينة، وستسهم منصة "ناقلات" في تنظيم أعمال المعدات وتتبع حركة الشاحنات، وتسهيل الرقابة على رصد التخلص لمخلفات البناء في الأراضي الفضاء، وكذلك تحسين جودة حياة السكان، إلى جانب أهمية دورها في تلبية احتياجات النمو العمراني المتزايد في العاصمة. ويحوي نظام المنصة على أيقونات ونوافذ للمستخدم تقدم خدمات ذكية تعمل على تيسير تنظيم الحملات المشتركة التي تنفذها الأمانة بالتعاون مع شركائها لمتابعة المخالفين، بما يُحقق رضا سكان الأحياء المتأثرة بنشاط المعدات المخالفة ويحافظ على جمال المدينة ومظهرها البيئي. وفي ذات السياق بيّنت أمانة منطقة الرياض أن أجهزتها الميدانية كانت تقوم بجهود مضاعفة لمعالجة التشوه البصري خلال المراحل الماضية، في حين ستُسهم المنصة في معالجة ذلك من خلال تنفيذ حملات مشتركة لضبط المخالفات وإيجاد تشريعات وتنظيمات رادعة، إلى جانب توعية ملاك الناقلات والمقاولين بأهمية التخلص من المخلفات بالطرق السليمة وزيادة المواقع المخصصة لاستقبالها. وستسهم المنصة مستقبلاً في تلبية توفير خدمة لنقل المخلفات من مواقع البناء أو الحفريات إلى المدافن بعقود موثقة إلكترونياً مع إمكانية التتبع لتأدية الخدمة بين الطرفين. ونوّهت الأمانة بالجهود الكبيرة والعمل التكاملي القائم مع شركائها المتمثلين في إمارة المنطقة والهيئة العامة للنقل والإدارة العامة للمرور، إلى جانب المستفيدين من منصة ناقلات، وإسهامهم الكبير في إنجاح أعمال المنصة وتحقيق أهدافها، مؤكدةً أن المنصة ستُصبح نموذجًا للتعاون والتكامل في سبيل تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، موضحة أنها عملت على تطوير برنامج متكامل لإدارة المخلفات في العاصمة، تنبثق منه عدة مبادرات، تُعنى بتعزيز تجربة العميل، وتحسين المشهد الحضري، وتعزيز معدلات الامتثال لدى أصحاب المصلحة من أفراد ومنشآت، مؤكدةً أنها تواصل جهودها لتحقيق كل ما من شأنه أن يُحقق التميز في خدماتها المقدمة، وذلك انطلاقًا من مرتكزات رؤية المملكة 2030 وتكاملًا مع جهود القطاعات الحكومية ذات العلاقة، الرامية إلى تحسين المشهد الحضري، وإزالة التشوهات البصرية، وكجزء من خططها المتعلقة بالتحول الاستراتيجي والتطوير المستمر، وتفعيلًا لدورها في تحقيق مستهدفات الرؤية في تطوير مستوى المعيشة في مدن المملكة وتطوير وإثراء جودة الحياة فيها.