الكلمة ليست مجرد موجات صوتية نطلقها ولا مجموعة أحرف نرسمها على الورق بإتقان ودائما ما تترك الكلمات أثرها على مشاعرنا وانفعالاتنا.. فالكلمة يمكن وصفها بالسلاح الناعم الذي بإمكانه أن يخلق لقلوبنا أجنحة ملونة كالفراشات إذا كانت رقيقة أو أن تجعلنا محبطين أمام أنفسنا والآخرين عندما تكون كلمة قاسية أو جارحة وأحيانا تكون الكلمات على هيئة عناق لأرواحنا الحزينة المتعبة. الكلمة عبارة عن طاقة عجيبة لأنها تمثل الروح والعقل والقلب ولذلك يجب مراعاة انتقاء العبارات قبل التلفظ بها لأنها تحيي القلب وتميته. الكلمة قد تجرح أشخاصا نحبهم ويعيشون بيننا ولكن سوء إختيار اللفظ والسرعة في النطق دون مراعاة عجلت بنهاية حزينة لعلاقات كانت عبارة عن مواسم الربيع لأن الكلمة لديها قدرة عجيبة على تحويل الصديق لعدو والغريب لقريب وتختصر المسافات بين الناس مما يسهل الاندماج بينهم وتشكيل نسيج مجتمعي متناغم. الكلمة عبارة عن لغة تواصل مع الآخرين سواء بشكل مباشر أو من خلال الفضاء الافتراضي وعلماء النفس دائما ما يؤكدون على تأثير الكلمة في النفس وبأنها تسبب جروحا حقيقية في الدماغ وتميت الخلايا و تتلف عملها وتسبب عطلا في التفكير ولهذا يعاني الشخص المجروح ألما نفسيا وشعورا سلبيا وإحباطا عميق.