منذ اللحظة التي أُطلقت فيها رؤية سمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان - حفظه الله - وثقافتنا وفنوننا ووسائل الترفيه تنطلق في فضاء رحب، مدّت جسور المعرفة عن المملكة للعالم أجمع، وعندما عيّن معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، والمفهوم والسلوك في الترفيه المجتمعي صارا يتغيران، حيث جاء معاليه وجعلنا نلامس هذه المساحة الرحبة في واقعنا، بعد أن كنا فيما مضى نعتقد أن الترفيه وقت جزئي للتسلية واللهو العبثي، بقاياها مازالت عالقة في ذاكرتنا وعاشت في وجداننا. في الأمس افتتح معاليه "موسم الرياض 2022"، دورة جديدة تفاعلية باهرة، حيث يضم الموسم "15" منطقة تتسم بالفعاليات والأحداث المتنوعة، من حفلات غنائية، ومعارض محلية وعالمية، وعروض مسرحية، وبطولات "WWE"، وبطولات لكرة القدم، إضافة إلى مجموعة من التجارب التفاعلية من ثقافات عالمية متنوعة، وعدد من المطاعم والمقاهي، فضلًا عن مغامرات ركوب الغواصات، والتحليق بالتلفريك، والعيش في الجليد، وعدد من الأنشطة الترفيهية المتوافقة مع جميع الفئات العمرية لزوار موسم الرياض 2022. الجديد في هذا الموسم إضافة عدد من المناطق كمنطقة حديقة السويدي، وسوق الزل، فيا رياض، حديقة الحيوان، فان فيستيفال والتي تأتي بالتزامن في افتتاح "كأس العالم 2022"، إيماجنشن بارك، والمعرض العالمي لمرادونا في مرسول بارك، ومعرض لنادي نيوكاسل والذي يمتلكه صندوق الاستثمارات العامة. مع وجود بوليفارد رياض سيتي، قرية زمان، وغيرها، بينما هناك اعتزال "أوايسس والعاذرية". هذه البهجة والسرور جعلانا نستذكر تاريخنا والذي كنا لم نفهم فيه يوماً معنى الترفيه الحقيقي - لم نسمع عنه أبداً - كانت ثقافتنا خالية منه، والمقصود "بالدهشة والجدية والإبداع". كما هو الحال في صناعة الترفيه اليوم والمتغيرات بالسلوك الذي يحتاج إلى مساحة وعلم من المتخيلات والتأمل. حقيقة، لقد استطاع "رئيس الترفيه" بدعم من حكومتنا الرشيدة، أن يزرع البسمة في عقولنا ويحسن سلوكنا، فهو بصراحة شخصية حاسمة وروح ديناميكية حاسمة تذلل الصعاب وتستهوي النجاح ليدفعنا في عمق هذه الثقافة التي تغذي منظومة الحياة. لذلك يلحظ مئات الآلاف الذين يتسابقون إلى "موسم الرياض" أن ثمّة إبداعاً وصناعة وقدرة توفرّت لسعادة الناس ولحظاتهم الجميلة التي تنعكس آثارها عليهم. "موسم الرياض 2022"، لم يكن إلا استكمالاً للجمال الذي يتحقق في كافة المواسم بالمملكة، رغم أنه يعتبر أكبر مهرجان ترفيهي على المستوى العالمي، بل ساهم في صياغة أحلامنا وتجسيدها للواقع الجميل، من هذا الموسم لفتنا نظر العالم الخارجي، حين شاهدوا أرتالاً من الجماهير تتزاحم على ليلة الافتتاح، بشكل غير مسبوق، ما يؤكد أن خريطة السعادة الحياتية أتت لتنمي الذوق والحس الإبداعي، لنأخذها في أمتع اللحظات مع الأسرة في جو يعج بالدهشة والفرح بدلاً عن "حياة ميتة". لقد شعر السعوديون كلهم وسكان الرياض بروح الإنجاز الكبير الذي حققته هيئة الترفيه بقيادة معاليه والتي أخذت صناعة الترفيه نحو آفاق أرحب وأكبر في وفرة الفعاليات وتنوعها ونوعها. مع الدهشة والحياة الإبداعية وتحقيق الهدف والنجاح لتكون المملكة من ضمن أفضل عشر وجهات ترفيهية في العالم.