نوَّه صاحبُ السموِّ الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بمضامين خطاب خادم ِالحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-الذي ألقاه خلال افتتاحه أعمالَ السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى الذي تناولَ فيه مجمل السياستين الداخلية والخارجية للدولة. وقال سموُّ أميرِ القصيم إن خطاب خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أكدَ أن دستور المملكة كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- الذي يعزِّز مبدأ الشورى، وتتخذ منه قولاً فصلاً وعملاً في سياساتها وتحقيقاً لمستهدفاتها وبرامجها وقراراتها، وستظل متمسكة بهذا المبدأ. وأضاف سموُّه أن الخطاب الملكي الكريم بيَّن أن الدور الريادي لهذه البلاد المباركة أرسى ركائز السِّلم والاستقرار وتحقيق العدل؛ مما جعل لها مكانة عالية ورفيعة بين دول العالم، مشيداً بما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي أكدَ من خلاله -أيده الله- ما تشهده المملكة من حراك تنموي شامل ومستدام في جميع القطاعات الواعدة والجديدة، ودعم المحتوى المحلي، وتسهيل بيئة الأعمال، وتمكين المواطن وإشراك القطاع الخاص وزيادة فاعلية التنفيذ، وهو ما يعزِّز النهج الذي اتخذته قيادة هذه البلاد -أعزها الله- لصنع نهضة شاملة ومستدامة محورها وهدفها الإنسان الذي سيدير تنمية الحاضر ويصنع تنمية المستقبل بالمعرفة؛ تحقيقاً لرؤية المملكة 2030. ولفت سموُّه الانتباه إلى أن الخطاب الملكي الكريم بيَّن حرص القيادة الحكيمة على دعم الخطط والبرامج التي تسهم في رفع نسبة التملك السكني للأسر السعودية وحصول المواطنين والمواطنات على خدمة ورعاية صحية متميزين، وزيادة مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل. وأضاف سموُّ الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أن الخطاب الملكي الكريم أكدَ دورَ المملكة من خلال علاقاتها الثنائية مع المنظمات والمجموعات الدولية التي تعمل على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات في العالم، وصولاً إلى عالم أكثر سلمية وعدالة، وتحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة، داعياً المولى -عزَّ وجلَّ- أن يحفظ ولاة أمر بلادنا، ويزيدهم توفيقاً وسداداً، وأن يديم على المملكة نعمةَ الأمن والرخاء والنماء والاستقرار.