بعد الانطلاقة القوية للهلال في بداية الدوري وفوزه في الأربع جولات الأولى بدأت سلسلة الهزائم والتعادلات، حيث خسر من التعاون في الجولة الخامسة، وتعادل مع الاتفاق في الجولة السادسة، ثم تعادل مع الشباب متصدر الدوري، وهذه النتائج وانخفاض المستوى المفاجئ يتكرر بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ موسم 2017 حتى الموسم الماضي، وهذه النتائج لا تستمر طويلًا حيث يعود مجدداً ويكتسح الأندية بالنتائج الكبيرة كما حدث في الموسم الماضي، وكانت بداية عودة الهلال أمام الشباب عندما هزمه بالخماسية الشهيرة. في المواسم الماضية يبدأ انخفاض المستوى في منتصف الدوري وأحياناً في الجولات الأخيرة، ولكن هذا الانخفاض في المستوى بدأ مبكرًا في هذا الموسم، وأعتقد أن له مسبباته التي قد تكون مقنعة للكثير من جماهير الهلال، فبجانب الأخطاء التحكيمية التي خسر الهلال بسببها أربع نقاط في مباراتين متتاليتين أمام الاتفاق والشباب، فإن غياب أهم اللاعبين في صفوف الفريق الذين يعتمد عليهم المدرب، وكانوا سببا رئيسا في قيادة الفريق للفوز بالبطولات في المواسم الأخيرة من أهم أسباب تراجع مستوى الفريق ونتائجه. ومن أهم هؤلاء اللاعبين قائد الفريق سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني وغيرهم، وغياب هؤلاء اللاعبين له تأثيره الواضح على الهلال والمنتخب لما لهم من خبرة وقيمة فنية عالية يحتاجها أي فريق وأي مدرب.وهذا ليس تبريرا ودفاعا عن عمل المدرب وعدم تعامله مع هذه الغيابات بطريقة أفضل تحافظ على توازن الفريق، ولكن هناك من استغل هذه النتائج في مهاجمة المدرب وانتقاده بهدف الإضرار باستقرار الهلال. تبقى جولة واحدة قبل فترة التوقف، وسيلعب الهلال فيها أمام الطائي الذي يقدم مستويات ونتائج جيدة، وهذا التحدي الكبير للمدرب دياز سيجعله يعمل ويحرص على الفوز بنقاط المباراة قبل فترة التوقف الطويلة، التي يعود بعدها اللاعبون المصابون وبالتالي عودة النتائج والمستويات الجيدة. وإخفاقات هذا النادي الكبير لا يفرح بها الخصوم كثيرًا، فسرعان ما يعود وينافس بقوة على بطولة الدوري التي استحوذ عليها في المواسم الأخيرة. علي العلياني - المدينة المنورة