يواصل معرض الرياض الدولي للكتاب فعالياته عبر برامج ثقافية منظمة بدقة وبعناية، حيث كان هناك تفاعل من قبل العديد من رواد المعرض مع بعض الفعاليات معبرين عن إعجابهم بالتنظيم وسهولة الإجراءات. كما أن معرض الرياض الدولي للكتاب قد عاد بحلة جديده مليئة بألوان الثقافة والأدب والمعرفة، والذي صنف بأضخم حدث ثقافي في عام 2022م، حيث يشكّل المعرض حدثا ثقافيا مهما في قطاع صناعة الكتب والنشر، وذلك عبر تسليط الضوء على فعل القراءة وزيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي، وتقديم تجارب ملهمة. ويسعى المعرض لتحفيز المشاركات من قبل المؤلفين بمختلف الجنسيات ومختلف الأعمار. وذكر الكاتب السعودي إبراهيم محمد قائلا: تعد هذه التجربة هي التجربة الثانية لي في معرض الرياض الدولي للكتاب، تجربة تعد خيالية لمن هم في مقتبل العمر، فهذه السنة شهدت العديد من التطورات في الأصعدة كافة فتنظيم المعرض كان في أقصى مراحل الراحة للجميع. وأضاف قائلا: سبق لي التواجد في عدد من المعارض كمعرض المدينة ولكن نسبة الإقبال على معرض الرياض فاقت التصورات، ولا يمكنني وصف شعور المتعة فقبل سنتين إلى ثلاث سنوات لم أكن أضع نفسي في تصنيف الكاتب، ولكن بتوفيق من الله استطعت كسر هذا الحاجز وما زلت إلى هذه اللحظة أعاني من الخوف والتوتر عند إنتاجي لكتاب جديد. وفي حوار آخر تم خوضه مع بعض المؤلفين المشاركين لمرتهم الأولى، عبّرت الكاتبة لمى تركي عن تجربتها الأولى في مجال تأليف الكتب قائلة: لقد كانت هذه التجربة ذات رهبة عملاقة فالحديث الذي أقوم بتبادله مع نفسي جعلته متاحا على مرأى الجمهور والذي جعل من الأمر أكثر صعوبة هو أن المتلقي ذا حسٍ لغوي عالي، ولقد كان لدي شعور الخوف من النقد وعدم القبول ولكن لا يمكنني إنكار أنها تجربة ذات جمالية عالية، فعندما أرى كلماتي لدى الجميع ما زلت أستذكر كل نص كتبته والدافع وراء كتابتي له، فحماسة الناس والقبول والثناء الحسّن هي العوامل التي جعلتني أشعر بالفخر والشجاعة، وأضافت بأن العديد من الأشخاص هم ذوو صعوبة بالغة في التعبير عن المشاعر فيأتي دور الكاتب بأن يحاول شرحها بالشكل الذي يجعل منها ذات سهولة للقراءة. وذكر الكاتب عبدالعزيز من دولة الكويت، تعد هذه أول زيارة إلى المملكة العربية السعودية وأول مشاركة لي في معرض الرياض الدولي للكتاب، لا يسعني أن أذكر مدى سعادتي وشرفي لتواجدي بين إخوتي السعوديين، لقد كان شغفي حول الكتب التاريخية منذ الصغر فأول كتاب بدأت به كان عندما بلغت 16 عاماً ولقد استغرقني إنتاجه 6 سنوات وأنهيته في عام 2020، ولقد لاحظت من خلال تواجدي في هذا المعرض بأن شغف القراءة كبير لدى كافة فئات العمر المختلفة.