باشرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تنفيذ فعاليات الزيارة الرسمية لإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الذي تنفذه الوزارة تفعيلاً للبرنامج التنفيذي بين الوزارة والمشيخة الإسلامية في كوسوفا حيث انطلقت الفعاليات يوم أمس الأول وتشهد لقاءات وبرامج دعوية ومحاضرات وكلمات في مساجد وجوامع الجمهورية. وتفصيلاً، في مستهل الزيارة التقى إمام وخطيب المسجد الحرام بالمفتي العام رئيس المشيخة الإسلامية بجمهورية كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا وعدد من كبار المسؤولين بالمشيخة بمقرها بالعاصمة بريشتينا، واستعرض اللقاء العلاقات المتميزة بين البلدين لاسيما التعاون في المجالات الإسلامية وتبادل الخبرات. ونقل إمام وخطيب المسجد الحرام تحيات القيادة الرشيدة لسماحة المفتي العام في كوسوفا وتمنياتهم القلبية لحكومة وشعب كوسوفا بالتقدم والازدهار، مثمناً الجهود التي تبذلها المشيخة الإسلامية في العناية بمسلمي كوسوفا والتعاون الوثيق مع المملكة في مجالات نشر الوسطية والاعتدال. من جانبه، قدم مفتي جمهورية كوسوفا الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على عنايتهما بمسلمي كوسوفا، مؤكداً أن الشعب الكوسوفي لن ينسى ما قدمته المملكة له إبان الحرب وإعادة الإعمار. وثمن المفتي الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف، مبيناً أن هذه الزيارة تؤكد حرص الوزارة بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على تعميق الشراكة ومد جسور التواصل لنشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للتطرف. وزار إمام وخطيب المسجد الحرام يوم أمس كلية الدراسات الإسلامية في بريشتينا بجمهورية كوسوفا والتي تعد أكبر كلية إسلامية، و كان في استقباله عميد الكلية الدكتور إسلام حساني وأعضاء هيئة التدريس بالكلية ضمن برنامج زيارته الحالية للجمهورية بتنسيق من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة. وتجول الشيخ "الجهني" بمرافق الكلية وأقسامها، مستمعاً لشرح مفصل عن أعمالها وبرامجها وما تقدمه من خدمات للطلاب والدارسين فيها من كوسوفا ومن الدول المجاورة لها. إثر ذلك اجتمع إمام المسجد الحرام، بأعضاء هيئة التدريس وألقى كلمة أكد خلالها فضل الدعوة إلى الله وعظيم الأجر المترتبة عليها . يذكر أن إمام المسجد الحرام سيواصل زيارته التي تشهد لقاءات رفيعة المستوى وإلقاء خطبة الجمعة في أكبر جوامع العاصمة ومحاضرات وكلمات في المساجد والجوامع والمدارس والكليات الإسلامية في عدد من المدن في جمهورية كوسوفا.