أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك" المهندس زياد الشيحه، حرص "سرك" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة على تلبية تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة بتحقيق أهداف إعادة التدوير الطموحة لرؤية المملكة 2030 جاء ذلك خلال مشاركته اليوم (الاربعاء) في إحدى جلسات المؤتمر السعودي البحري الذي افتتح بمدينة الخبر خلال الفترة 28 – 29 سبتمبر 2022 م الذي شارك فيه عدد من قيادات القطاع الحكومي والخاص. وبين الشيحة، سعي الشركة للاستثمار في الاقتصاد الدائري الواعد في المملكة واستقطاب أفضل الممارسات العالمية بهذا القطاع كما وضح "الشيحه" الهدف من الرعاية للمؤتمر وهو للتعريف ب "سيل" شركة الأعمال البحرية للخدمات البيئية إحدى الشركات التابعة ل "سرك" المتخصصة في خدمات الأعمال البيئية البحرية لتكون مركزاً إقليمياً لمكافحة الانسكابات الزيتية في جميع سواحل السعودية على البحر الأحمر والخليج العربي، كما جاء الهدف من إنشائها ليتماشى مع أهداف المملكة بشكل عام و"سرك" بشكل خاص في تحقيق مستهدفات الاقتصاد الدائري حيث إن الانسكابات الزيتية تعد نوع من أنواع المخلفات ويمكن معالجتها وإعادة تدويرها؛ كما ستقدم خدمات استجابة للطوارئ البحرية ذات معايير عالمية متقدمة، مدعومة بنظم مراقبة ورصد مبكر وأجهزة إنذار متطورة لمكافحة الانسكابات البحرية والمواد الخطرة وستكون حاضرةً في جميع المواقع الاستراتيجية والمهمة على طول سواحل المملكة في البحر الأحمر والخليج العربي، كما تسعى "سرك" من خلال "سيل" لجعلها الشركة الرائدة في مجال الخدمات البيئية وإدارة المخلفات البحرية تحديداً . وتطرق الشيحة الى الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك"، واكد الحرص على تلبية تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة والإسهام في تعزيز دور مبادرة السعودية الخضراء برفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94% عن المرادم بحلول عام 2035، جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بالمؤتمر السعودي البحري المقام بمدينة الدمام خلال الفترة من 28 – 29 سبتمبر 2022 م. وبين الشيحة، سعي الشركة للاستثمار في الاقتصاد الدائري الواعد في المملكة، الذي سيحقق ما لا يقل عن إيجاد أكثر من 23 ألف فرصة وظيفية مباشرة، ورفع الناتج المحلي لأكثر من 37 مليار ريال ورفع جودة الحياة، وذلك من خلال العمل مع شركائها من القطاع الخاص. واستعرض الشيحه الأدوار المهمة التي تضطلع بها "سرك"، ومستهدفات المملكة حيال إدارة النفايات، والتحديات المتعددة التي تعوق تحقيق الأهداف، وتقنيات وأساليب المعالجة والتدوير، إضافة إلى المساعي التي تبذلها "سرك" من أجل تكوين وتمكين الشراكات المحلية والعالمية للمساهمة في الاقتصاد الدائري. وأوضح بأن شركة "سرك" ومنذ تأسيسها أرست إستراتيجية قوية لتطوير قطاع إدارة تدوير النفايات في المملكة بالتعاون مع الوزارات والمركز الوطني لإدارة النفايات من أجل تطوير أفضل إستراتيجية لإعادة التدوير في المملكة، وبدأت "سرك" فعليًا بالتطوير والتملك والتشغيل والاستثمار في أنشطة متعددة تطال مختلف أنواع النفايات، بما في ذلك أحدث مرافق المعالجة وإعادة التدوير، وحلول تحويل النفايات إلى الطاقة التي ستدعم البرنامج الوطني للطاقة المتجددة. وأشار إلى أن الشراكات الإستراتيجية واستثمارات "سرك" سيكون له الدور الرئيس في تخطي التحديات وتقليل المدة الزمنية التي استغرقتها البلدان الأخرى، حيث تستغرق رحلة الاستبعاد عن المرادم في بعض دول فترة زمنية من 20 إلى 25 سنة. وأكد خلال هذه المشاركة وجود فرص واعدة في هذا القطاع الذي يُعد من القطاعات المهمة لاستثمارات منظومة الاقتصاد الدائري في المملكة، وأن "سرك" ستعمل على قيادة الاقتصاد الدائري من خلال جذب الاستثمارات المحلية والعالمية وتعزيز المحتوى المحلي، ونقل التقنية وأفضل الممارسات من خلال الاستثمار في جميع الأنشطة الخاصة بمعالجة جميع أنواع النفايات.