ألقت إليك قلوبها وهواها الشوق أيقظ في النفوس مناها عبدالعزيز أقام صرحاً خالداً في دولة عزت وعزَّ سماها فلها بهذا الشرق مجدٌ شامخٌ ولها إلى العليا عزيز مناها الله أكبر طيَّبَ الله الثرى بمن استعان بربه أنشاها عربيَّةً إسلامها دستورها والحكم شرع الله في دنياها نعِمتْ بأمنِِ وارفِِ أقطارها فسمتْ كياناً لا يُطَالُ ذًُراها والله بارك أرضها عربيةً سلطانها عن غيرها أغناها في كل مُحتَفلِِ يضوع أريجها ولها السماع يُصيخ لا يُقلاها كل القلوب إلى رضاها سارعَتْ سمعاً وطاعة لا يغيض ولاها فبها المحافل تحتفي أنَّى سعتْ ويصيخ سمع مذعنٌ لِوَلاها بلدي وأنتِ محجَّةٌ في مكةِِ حج وعمرةُ مؤمنِِ طغراها المسلمون لها تُشَدُّ رحالهم الله يرعى سعيَ من ينصاها فرضٌ من الرحمن باشر فرضَه إبراهيم أذَّنَ للأنام دعاها في كل عام حجةٌ مفروضة والمسلمون تعبداً تؤتاها من كل أرضِِ شرَّقَتْ أو غَرَّبَتْ تسعى زرافاتِِ لها بتقاها حمداً لك اللهم إذْ متَّعتنا وجعلتنا في شرعنا حنفاها نرعى مواسمها ونحفظ حقها وتزيدنا فخراً بأن نُحْظَاها فهي التي في العالَمِيْنَ رحيمة الله أكرمنا بها وحباها سكان مكة أهلها حُجَّابها حباً لبيت الله أهل قِراها سدنة لكعبتها دثار عروبة والخير في وديانها ورباها وإلى المدينة طيبة في دولة فيها أقام نظامها أرساها بلغتْ بسلطان الهدى أعلامها مصرٌ ثوى شرك ودال رِعَاها الروم لا شام بها متجبُّرٌ عربٌ وفارس لم يعد كِسْراها الحكم لله زها سلطانها لا حُكم إلا حكمها وولاها الله أكبر وحَّدَ الله القرى أقطارَها في دولة ترعاها عبدالعزيز بنى لها أمجادها وأقام وحدتها وصان ثراها ذكراً لوحدتها نبارك يومها بالشكر لله الذي أولاها توفيقه ورخاء عيشِِ مترفِ اللهم أكْرَمنا بأن نُولاها صلوا على الهادي البشير وسلموا طوبى لمن قد حج واستوفاها