اعتادت المملكة أن تقدم للعالم العديد من نسائم المبادرات الإنسانية العالمية، في عالم تتقاذفه أمواج الحروب والصراعات التي يصعب حلها كونها تتشابك في الخيوط وتتصارع عليها القوى العالمية. وظهر جليا الذكاء الإنساني العالمي والاختراق الإيجابي السعودي في جهود الوساطة لإطلاق سراح الأسرى العشرة من مختلف الجنسيات، والتي قادها سمو ولي العهد من منطلق إنساني بحت، والتي لقيت تأييداً دولياً منقطع النظير، حيث عبرت العديد من الدول المعنية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكيةوبريطانيا عن شكرها وتقديرها للأمير محمد بن سلمان على نجاح جهوده في عملية تبادل الأسرى بين روسياوأوكرانيا. وفيما رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتبادل الأسرى بين أوكرانياوروسيا، الذي أدى إلى إطلاق سراح أسيرين أمريكيين، شكر مستشار الأمن القومي الأمريكي سوليفان ولي العهد الأمير محمد سلمان على جهوده في تبادل الأسرى بين روسياوأوكرانيا.. وسارعت بريطانيا والسويد، وكلاهما لديه مواطنون تأمّن الإفراج عنهم بموجب الوساطة السعودية، إلى الترحيب بالمساعي التي قامت بها المملكة. وأعربت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن شكرها للمملكة ودورها في عملية تبادل الأسرى معتبرة أن إطلاق الأسرى البريطانيين الخمسة «خبر مرحب به للغاية ينهي شهوراً من عدم اليقين والمعاناة لهم ولعائلاتهم». وكتبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي على «تويتر» أنّ مواطنها الذي كان محتجزاً في دونيتسك «خضع للتبادل وفي صحة جيدة». ووجهت الشكر لأوكرانيا والسعودية. تأتي وساطة ولي العهد- ترجمةً لتأكيده الدائم لأطراف الصراع على مساندته للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة، وتأكيدًا على جهوده واتصالاته ومواقفه السابقة والمستمرة في كل ما يُسهم في خفض حدّة تصعيد الأزمة عبر تغليب الحل الدبلوماسي ولغة الحوار لإنهائها والاستعداد لبذل جهود الوساطة بين كل الأطراف لحلها سياسيًا. الثقل السياسي والمكانة الدولية الرفيعة والعلاقات المتوازنة التي يحظى بها الأمير محمد بن سلمان مع جميع الأطراف والدول، أسهم في نجاح الوساطة والإفراج عن الأسرى، وهو ما قد يمهد لوساطات أوسع نطاقاً في هذا الملف الإنساني. ويولي سمو ولي العهد اهتماماً بالغاً ببذل الجهود الإنسانية إلى جانب جهوده السياسية والدبلوماسية مع مختلف الدول في إطار حرصه على تحقيق الأمن والسلم والاستقرار إقليمياً ودولياً. ورسم سمو ولي العهد للمملكة صورة تسامحية وسطية في عيون العالم، من خلال إبراز عناصر القوة الإنسانية، المتمتعة بموقع جيوسياسي مميز ولكونها بلدا عربيا وإسلاميا مركزيا وصانعة قرار في المشهد العالمي، ومن أبرز منتجي الطاقة وذات الاقتصاد الواعد وقوة الضرب المالية والاقتصادية والسياسية. وصاغ ولي العهد رؤية 2030 سياسة المملكة وفق منهج التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل تارة عبر السياسة الهادئة، وتارة عبر الحراك التفاعلي وتارة اخرى عبر الذكاء الإنساني.. إن الحراك غير المسبوق الذي أحدثه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حراكه الإنساني في أحد أعقد الأزمات السياسية حيث تدور حربا ضروسا بين أوكرانياوروسيا، إلا أن الذكاء الإنساني لسمو ولي العهد نجح بامتياز لتحقيق أهداف إنسانية في زمن الحرب في حراك يصعب حصره واختزاله في أسطر وجمل، ذلك أن الأفعال والبصمات التي وضعها «قائد الشباب» أكبر من أن توصف مقارنة بقيمة وحجم النقلة التي شهدتها المملكة على الخريطة العالمية، إذ يعتبر ولي العهد، صانع التغيير الذي سما علوه أقصى قارات العالم، ورسم مستقبل وطن لا يقبل إلاّ بمجد يعانق هامات السحاب. وتُعرَّف الكاريزما بأنها قوة الجاذبية الشخصية التي يَمتلكها بعض الأفراد، وتجعلهم قادرين على التأثير في الآخرين. وحبى الله هذه الكاريزما (الجاذبية) لأمير الشباب محمد بن سلمان الذي يعد من الشخصيات القيادية العالمية التي أثبتت الأيام أنه قائد كاريزمي محنك وشخصية ناجحة تميزت بالذكاء الإنساني والسياسي والذكاء الاجتماعي والذكاء المالي، والذي يتميز بالمبادرة تراه باحثًا عن الفرص التي تتواءم مع أفكاره أو صانعًا للفرص؛ ليغرس من خلالها مبادراته". لقد تصدر اليوم اسم الأمير محمد بن سلمان في إعلام العالم كقائد إنساني أعطى من خلالها صورة عن السعودية الجديدة حيث أبهر العالم بوساطته وجهودة لإطلاق سراح الأسرى، في عالم يزداد خطورة وتحتدم فيه التنافسية على كل الأصعدة.. وأضحى محمد بن سلمان قائدا شعبياً وعالميا و«علامة ثقة ومصداقية وطمأنينة» وقلما في العالم العربي والدولي أن يتحول قائد عربي إلى «علامة ثقة ومصداقية» عند العالم كونه يسمي الأمور بمسمياتها دون تردد أو مواربة، ويتسم بشجاعة رأي أكسبته احترام وتقدير كل السعوديين والعالم بلا استثناء. ينظر دائمًا إلى الجانب المضيء، يفكر في الأفضل، ويفعل الأفضل، قاد بلاده عبر سلسلة من الإنجازات غير العادية، وقام بدور بارز في إعادة صياغة المجتمع والتحالفات العالمية في فترة قصيرة وتبقى المملكة دوماً الحضن الدافئ للعرب والمسلمين، وخصوصاً الشعوب التي تعاني من ويلات الحروب والصراعات، والكوارث الطبيعية، ما يؤكد ريادتها للأعمال الإنسانية، التي لم ولن ترتهن لأي مواقف سياسية، أو علاقات ثنائية. لقد أثبتت المملكة من خلال نجاح وساطة ولي العهد للإفراج عن 10 أسرى من جنسيات مختلفة، في إطار عملية تبادل أسرى بين موسكو وكييف. إنها قادرة على قيادة الأداء الإنساني في أحلك الظروف تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، والمراقبون الذين تابعوا تحركات السياسة الخارجية السعودية مؤخرا يعرفون مدى تطورها سواء من حيث المرونة والديناميكية والكفاءة، وكذلك أيضًا من حيث قدرتها على تولي زمام القيادة وتعزيز مصالح المملكة في جميع أنحاء العالم. ويعترف المراقبون أن كاريزما وشخصية ولي العهد أعطت سياسات المملكة سمات فريدة جعلت منها موضع تركيز عالمي ورئيس، وتأكيد النفوذ الإقليمي والدولي المتنامي لها لما تتمتع به المملكة من ثقل سياسي واقتصادي وأمني عالمي، ودورها القيادي والمحوري في حلِّ النزاعات الإقليمية والدولية. في عالم الحروب والصراعات رجل المهمات الصعبة في زمن الحرب.