في ذكرى اليوم السعودي الثاني والتسعين لم تكن المملكة العربية السعودية لتنهض وترتقي إلا بحكامها العظماء، وقيادة تضمن الكثير من التطوير والازدهار، والتي تدمج تاريخا عريقا وحديثا بحكمة، لذا ففي كل ذكرى يوم وطني تقبل على أرواحنا نستمد منها شموخا وفخرا لإنجازات فعلية تعددت، وحتى الآن هي أمام أعيننا وأعين العالم بأكمله، وباقترابها يتشارك هذه الروح قادتنا ومجتمعنا منتظرين بأتم الاستعداد احتفالا يحيي الفرحة والانتماء فيما بينهم، ولا سيما أنه تكتمل هذه اللحظات بكمّ من الحفاوة والاحترام مع من تقاربت ديارهم بديارنا، والتي بها نشهد نعم الله على أرضنا الكريمة وعلى مر السنين فإن عطاءات المملكة مستمرة وثقافتها كذلك، والأهم هو اعتزازها بثبات هويتها الإسلامية وعاداتها وتقاليدها التي لها قدرة على أن تغرس في ذهن المواطنين كبارا وصغارا، وتجعل منهم عائلة واحدة مترابطة. كان ولا يزال اليوم الوطني السعودي يوما مليئا بمشاعر الافتخار بالوطن، مشاعر الأمان والسلام والمجد، يوم ترفع فيه الأعلام فيغمره اللون الأخضر وكلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، ويشارك فيه كل فرد في المجتمع بطريقته معبرا عن حبه الخالص، ومن جهة أخرى فإن اعتماد يوم متكرر كل عام هو تمجيد متكرر للتعبير عن الولاء، فنحن ولدنا في وطن سامٍ، وعلينا تكريمه بالحمد لله حمدا كثيرا وثنائه، بذكر تفاصيله المشرفة يوما بيوم وشهرا بشهر، وليس فقط في ذكراه كل سنة، فأن تجد وطنا يحتويك أشبه باحتواء الأهل والأصدقاء والأحبة جميعهم، فمن حقه علينا أن نصنع بصمتنا المميزة فيه لأنه يستحق ذلك. وبمناسبة اليوم الوطني السعودي، بكل حب أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله– وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– وشعبنا الطموح، كل عام والمملكة في تقدم ورؤية، وأسأل الله أن يمدها بالأمن والأمان دائما وأبدا.