أخبروا «لوسيل» أنه وأثناء ممارسة زعيم آسيا لعادة اعتادها كثيرا وهو اعتلاء منصات التتويج، وأنت تشاهد رقصات الفرح وأصوات الأهازيج وصرخات العشاق وتصفيق المحبين هناك في لوسيل، لم يكن الشعور عاديا، بل كان مختلفا رغم كل الاحتفالات السابقة واللاحقة، باختلاف مسمياتها ومواقعها وعددها. أخبروا «لوسيل» أن تواجد ممثل للكرة السعودية في محفل رياضي كبير، يسبق مونديال العالم بقطر 2022 إنه لخبر عظيم، وإذا أردت أن تعرف تخيل فقط أن المباراة لعبت من دون تواجد سعودي، وكنت تشاهد أحد الأندية الخليجية أو العربية دون أي علاقة بالأمر، عندها ستعلم أن المشاركة في هذا المحفل بالعلم السعودي شعور وطني كبير، وإهداء مميز بمناسبة احتفالات الوطن هذه الأيام بيومها الوطني السعودي ال 92. أخبروا «لوسيل» أنه قبل أن يكون تتويجا للهلال، هو تتويج للكرة السعودية الأشهر بالمنطقة، فما وصلت إليه لم يكن خبط عشواء ولا أمرا دُبّر بليل، بل هو ضمن منظومة من التخطيط والفكر والأداء على مدى عقود من السنين، وفوق ترسانة من الرجال الذين خدموا الرياضة السعودية، سواء من يتواجد اليوم، أو من ودعنا برحمة من الله مسجلا اسمه في هذا الإرث الرياضي الكبير. أخبروا «لوسيل» أن الزعيم الآسيوي جاهز لكل منازلة، ومستعد للمشاركة بأي محفل وليس المشاركة فقط بل لخطف أنظار العالم، وهمسة في آذان البعض والقلة القلائل الذين كانوا ينتظرون إخفاقات «العالمي» الجريح بإيقاف التسجيل، أو يتوقعون سقوط «الملكي» المُجهد بعد خوض منافسات منوعة لا تتوقف، تأكدوا أن الزعيم سيبقى زعيما مشرفا على مدى العصور والأجيال، ما دام يملك إدارة حكيمة ولاعبين مقاتلين وجمهورا كبيرا يحجب ضوء الشمس. أخبروا «لوسيل» أننا وأثناء تواجدنا بين أحضانك، أو مشاهدتك عبر الشاشات نسجل إعجابنا بقوامك الممشوق، وتفاصيل جسدك الفنان، فكنت الأجمل والأبهى والأبرز في ليلة التتويج، لبست أجمل حللك الحريرية، وتزينت بإضاءتك الذهبية، وفرشت سجادتك الخضراء الزاهية لتكون منارة وعلامة للنجاح المتوقع للمونديال الكبير المقام بالشقيقة قطر، وشاهدا على العصر، فشكرا لكل من أمتعنا وكان ليكون «لوسيل».