تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي لعهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" -حفظه الله- تبدأ يوم غد أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية التي تنظمها "سدايا" بشعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية" بحضور أكثر من 10 آلاف شخص من صناع السياسات والمختصين والمهتمين بالذكاء الاصطناعي في العالم بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض خلال الفترة من 17 – 19 صفر 1444ه الموافق من 13 - 15 سبتمبر 2022. وأكمل المنظمون الاستعدادات كافة لبدء القمة التي ستبحث كل ما يخص مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي من واقع حاضر وتحديات وتطلعات نحو الاستفادة من تقنياته من خلال ما سيقدمه المشاركون من الخبراء والمختصين من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية وكبرى شركات التقنية في العالم من عروض مختلفة تسلط الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في هذا المجال، وتبادل الخبرات معهم واكتشاف الفرص الاستثمارية المرتبطة بأدوات الذكاء الاصطناعي خلال المرحلة المقبلة. وتعد القمة فرصة للمهتمين والخبراء في هذا المجال للاستفادة من تجمّع أكثر من 200 متحدث يمثلون 90 دولة في العالم تحت سقف واحد في مدينة الرياض وذلك للاستماع لرؤاهم وطرحهم خلال مشاركاتهم في أكثر من 100 جلسة عمل وحلقات النقاش والورش المصاحبة والاطلاع على أكثر من 40 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي التي سيتم استعراضها خلال القمة من جهات ابتكارية محلية وعالمية. موضوعات مهمة ومن المقرر أن تناقش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي جملة من الموضوعات التي تبين انعكاسات الذكاء الاصطناعي على أهم القطاعات مثل : المدن الذكية، تنمية القدرات البشرية، الرعاية الصحية، المواصلات، الطاقة، الثقافة والتراث، البيئة، الحراك الاقتصادي وذلك بهدف إيجاد الحلول للتحديات الحالية وتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما ستبحث القمة كل ما يخص مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي من واقع حاضر وتحديات وتطلعات نحو الاستفادة من تقنياته في حياتنا اليومية خدمة للبشرية جمعاء إضافة إلى تبادل الخبرات مع الخبراء الدوليين والمحليين واكتشاف الفرص الاستثمارية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال المرحلة المقبلة، وتناول عددٍ من المجالات التي تُعيد من خلالها صياغة الحوار بين التقنية والسياسات والأنظمة؛ لتطبيق موحد للذكاء الاصطناعي يعتمد على ركائز الإنسانية. وسيتم خلال أعمال القمة توقيع أكثر من 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين القطاعين العام والخاص داخل المملكة وخارجها، وإعلان 8 مبادرات محلية ودولية ما بين شركات ومؤسسات عالمية في سبيل تعزيز التعاون الدولي حول الذكاء الاصطناعي واستخداماته. البرنامج الرسمي وكانت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي السعودية أعلنت برنامجها الرسمي وقائمة المتحدثين للقمة العالمية الثانية للذكاء الاصطناعي، إذ جاء موضوع القمة هو "الذكاء الاصطناعي من أجل خير البشرية"، وستركز الجلسة العامة، إلى جانب المناقشات التي يقودها رؤساء الجلسات، على مناقشة الذكاء الاصطناعي الآن، والذكاء الاصطناعي التالي، والذكاء الاصطناعي أبدًا. وجهات عالمية وتركز هذه الموضوعات على تحديد وتوحيد وجهات النظر العالمية بشأن تنفيذ الذكاء الاصطناعي والاستخدام العادل لبناء إطار قوي للذكاء الاصطناعي يمكنه حل تحديات العالم المستقبلية - من متطلبات الطاقة العالمية وإزالة الكربون إلى الوصول العادل إلى الرعاية الصحية والقضاء المحتمل على الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، سيناقش المتحدثون أخلاقيات وسياسات الذكاء الاصطناعي التي تساعد على منع استغلال الذكاء الاصطناعي. وباستضافتها للقمة، ستسلط الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الضوء على التطورات والإنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي داخل المملكة وتشارك رؤياها الأوسع لمستقبل الذكاء الاصطناعي كجزء من خطة رؤيا المملكة 2030. خبراء عالميون وستضم لجان القمة خبراء في الموضوع من كل من القطاعين الخاص والعام والذين سيتبادلون الخبرات حول تأثير الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، وستكون هناك أيضًا جلسة مخصصة لمناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب اليوم. ومن بين المتحدثين في اجتماع هذا العام معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية معالي السيد بندر الخريف، والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين ناصر، والرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر، ورئيس قسم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي باليونسكو الدكتور فنغتشون مياو، والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لصندوق المواطن الرقمي رؤيا محبوب، والزميلة في آي بي أم والقائدة العالمية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي رئيسة أيه أيه أيه آي فرانشيسكا روسي. التزامات قادمة وقال معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبد الله الغامدي: "نحن متحمسون لتسهيل الحوار الحافز على التفكير والمشاركة في ما يتعلق بمستقبل الذكاء الاصطناعي خلال قمة هذا العام، هذا الحدث هو حقًا شهادة على التزامنا بتعزيز المناقشات المدروسة التي ستعلم الأعمال التجارية والأكاديميين وقادة الصناعة". وخلال القمة العالمية الثانية للذكاء الاصطناعي، ستكشف المملكة أيضًا عن العديد من الإعلانات حول الالتزامات والشراكات القادمة التي ستعزز استخدام وتأثير الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة. يعد هذا المؤتمر التاريخي والإعلانات المصاحبة له من بين العديد من الطرق التي يمكن للمملكة العربية السعودية من خلالها تحقيق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي للارتقاء بالمملكة كرائد عالمي في مجموعة النخبة للاقتصادات التي تعتمد على البيانات، كجزء من أهداف رؤية 2030.