عقد مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، "الملتقى التنسيقي للمؤسسات السعودية المعنية باللغة العربية"، بمشاركة أكثر من 35 مؤسسة لغوية سعودية، لمناقشة فرص التنسيق والتكامل وآفاق الشراكة بين هذه المؤسسات السعودية المعنية باللغة العربية. ويعتزم المجمع إقامة الملتقى بشكل دوري؛ لجمع الجهات السعودية المعنية باللغة العربية، وإبراز دور المؤسسات السعودية في خدمة اللغة العربية تخطيطًا وتعليمًا ونشرًا، بحيث يتناول كل لقاء من لقاءاته موضوعًا محددًا، مع استعراض لأوجه الإنجاز والشراكة. وشهد افتتاح الملتقى كلمة للأمين العام المُكلف لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أ. د. عبدالله بن صالح الوشمي، أكد فيها أهمية تنظيم هذا الملتقى؛ من أجل التميز في خدمة اللغة العربية، وتجسير التواصل بين المجمع والمؤسسات اللغوية المختلفة؛ لتعزيز التكامل بينها في تحقيق الأهداف والإنجازات وبناء المكتسبات، وتيسير الوصول إلى المعرفة بين المهتمين والخبراء في المجالات المتصلة بأعمال المجمع. وتناول الملتقى في جلستيه، محورين أساسيين، هما: "التعريف بالمجمع وقطاعاته، واستعراض إستراتيجيته وأهدافه ومشروعاته"، و"التنسيق والتكامل وآفاق الشراكة بين المجمع والجهات اللغوية في ظل الرؤية 2030". وعلى هامش الملتقى، وُقعت مذكرات تفاهم بين مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وكلٍّ من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك عبدالعزيز، والجامعة الإسلامية؛ لتوحيد الجهود في خدمة العربية، وتوثيق الصلة بالمؤسسات اللغوية والتعليمية. وتتمثل مجالات التعاون المشترك في إجراء دراسات حول مكانة اللغة العربية في الثقافة العربية، ودراسات حول اللهجات في مناطق المملكة العربية السعودية، وإنشاء برامج لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإصدار معاجم للغة العربية، ومعاجم متخصصة في اللهجات الفصيحة واللغة المتداولة، وإجراء الأبحاث في مجال حوسبة اللغة العربية، وبناء المعاجم الرقمية والمدونات اللغوية، وتطوير حلول رقمية مساعدة، والاستفادة من قواعد البيانات الخاصة بالإنتاج العلمي والثقافي، إضافة إلى المشاركة في البرامج والفعاليات والمؤتمرات والمعارض والندوات العلمية. وقد صاحب الملتقى معرض عُرضت فيه الإصدارات والكتب لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتخطيط والسياسات اللغوية. وينطلق تنظيم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ل"الملتقى التنسيقي للمؤسسات السعودية المعنية باللغة العربية" من أهمية العمل اللغوي المؤسس وفق رؤية إستراتيجية منضبطة؛ وذلك عبر القراءة الواعية للواقع اللغوي، والسعي لاستشراف المستقبل وتوجيهه بما يخدم لغة الضاد.