تعد مرحلة الطفولة أهم فترة في حياة الإنسان لأن تأثره بما حوله تكون قوية وقد تؤثر في سلوكه في الطفولة والشباب أيضا، فالألعاب الالكترونية في هذا الزمن لا يمكن أن ننكر أنها منتشرة بكثرة، وغالبية الأطفال إن لم يكن كل الأطفال يلعبون بالألعاب الإلكترونية، وقد تؤثر من ناحية السلوك. ظهرت الألعاب الإلكترونية في العقد الثامن من القرن الماضي؛ وتطورت أي مع بداية تطور الحاسوب ودخوله المنازل كإحدى وسائل التفاعل مع البرامج عامة، كبرامج التعليم والطباعة وحفظ السجلات، بالإضافة لألعاب بسيطة تفاعلية هي الألعاب الإلكترونية، وقد تطورت هذه الألعاب مع التطور المتسارع في عالم الأجهزة عمومًا، وأصبح بالإمكان لعبها على الهواتف الذكية، وأجهزة البلاي ستيشن والإكس بوكس، ومنها ما أصبح يحاكي الكثير من الألعاب الحقيقية لدرجة أنها تضع اللاعب في أجواء أشبه بالواقع الحقيقي بالرغم من أنها واقع افتراضي. وأكدت دراسة اجراها باحثون امريكيون من جامعة روشيسترا (لكل شيء إيجابيات وسلبيات، فمن إيجابيات الألعاب الإلكترونية تسهم في تحسين قدرتهم على الإبصار، حيث أكدت الدراسات أن الأطفال الذين مارسوا اللعب لساعات قليلة يوميا على مدار شهر كامل، ظهرت لديهم بوادر تحسن في قدرتهم على الإبصار وتحسن المهارات المعرفية، وبالذات مهارات القراءة بنسبة 70 % لكونها أثرت في الطريقة التي يتعامل بها الدماغ مع المعلومات البصرية، على وجه التحديد، وذلك بالنسبة للأطفال ذوي مهارات القراءة المنخفضة) لكن من سلبياتها أنها قد تؤثر في سلوك الأطفال وهم يعدون أسهل الضحايا في التأثير فقد تؤدي إلى العنف والعصبية. وقد أجريت إحصائية لرؤية مدى تأثر الأطفال ووجدت أن الأغلب يلعبون لأكثر من ساعتين وأيضا أن اغلب الألعاب تكون ترفيهية بدلا من تربوية وسألنا الأهالي هل وجدوا أن هذه الألعاب تؤثر في سلوكهم من نظرهم الشخصي؟ ووجدت أن اغلبية الأهالي اتفقوا على أنها أثرت في سلوكهم.