في هذا العصر أصبحت تقنية ألعاب الفيديو للأطفال تحاصرنا من كل أتجاه، ورياح (البلاي ستيشن والأكس بوكس) تعصف بالأبناء وترميهم في مستنقعات الجريمة، حيث يعيش أبناؤنا حالة من الهوس في متابعة آخر إصدارات هذه اللعبة، وتتصدر الصحف والمجلات دعايات تسويقية لشركات الإنتاج، بل صدرت بعض المجلات المتخصصة في تقنية الألعاب الإلكترونية. فنجد بالمقابل من ذلك صيحات التحذير في بعض وسائل الإعلام الأمريكية من خطورة ألعاب البلاي ستيشن، وذلك إثر قيام طالب بقتل شرطي بسبب تأثره بهذه اللعبة. وفي بعض الولاياتالأمريكية تم فرض عقوبات لمن يبيع أشرطة الألعاب لمن هم دون سن 18 سنة، وإلزام شركات الإنتاج على وضع تعليمات على غلاف الأشرطة تشمل العمر المناسب للاعب والمشاهد وما تحتويه اللعبة من تحذيرات. وكما لا يخفى خطورة هذه الألعاب على النشء فقد أثبتت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يدمنون على ألعاب البلاي ستيشن العنيفة يصابون بتشنجات عصبية تدل على توغل سمة العنف والتوتر الشديد في أوصالهم ودمائهم. السؤال الذي يطرح نفسه، يلحظ في أسواقنا التجارية حالة من التجاوزات لدى المحلات التجارية التي تبيع أشرطة البلاي ستيشن مع غياب الدور الرقابي لبعض الأجهزة المعنية بذلك وتدني الغرامات المخصصة لمثل هذه التجاوزات، مما سهل انتشار النسخ غير الأصلية في السوق، والأشرطة المليئة بالعنف والتفسخ الأخلاقي. مدير مركز علاقات الإنسان بالقصيم