حذّر مختصون في مجالات الإعلام والاجتماع والشريعة مما قد تفرزه بعض ألعاب"البلاي ستيشن"من سلبيات على المجتمع مستقبلاً، كون بعضها يعوّد الأطفال على عادات سيئة، كالرشوة والسرقة والعنف، مطالبين بوجود رقابة أسرية واجتماعية على الأطفال والمراهقين. ويرى الإعلامي الدكتور أيمن حبيب أن ألعاب"البلاي ستيشن"لها تأثير على سلوك الأطفال،"ومن الممكن أن يتأصل هذا السلوك ويصبح مستقبلاً عادة، يصعب تغييرها مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن وسائل التكنولوجيا الحديثة اصطحبت معها صفات منافية للأخلاق، ومن الضروري التمحيص والتدقيق في إيجابياتها وسلبياتها، خصوصاً مع تداول الأطفال لها. وأضاف حبيب أن"البلاي ستيشن"أخذت الكثير من عقول الأطفال، الأمر الذي يحتم التدقيق وانتزاع السم من العسل، فمثل هذه التسريبات المقصودة وغير المقصودة لا بد أن توقف من حراس البوابة الثقافية والإعلامية،"كي لا تصبح ألعاب البلاي ستيشن مهددة للأخلاق والمعايير الاجتماعية والسلوكية"، موضحاً أن كثيراً من الدراسات الغربية تقول إن أكثر ما يتأثر به الإنسان ما يتعرض له في مراحل الطفولة. من جهته، أشار الدكتور في علم الاجتماع بجامعة الملك سعود خالد الرديعان أن تنشئة الطفل تبدأ من اكتساب السلوك من الاعلام والأسرة والألعاب، مضيفاً:"من الممكن أن يزداد اكتساب الطفل من ألعاب البلاي ستيشن مثل الرشوة، ويعتقد أنها عادة حسنة، وبالتالي نصبح امام مشكلة تكمن في صعوبة تغيير قناعته إلا بعد وقت طويل من الزمن". أما الداعية مسعود الغامدي، فقال إن تأثير ألعاب"البلاي ستيشن"المعنوية والصحية على الأطفال كثيرة، وهي تؤثر في السلوك والأخلاق، كما أنها تعلمه العنف، لافتاً إلى أن المجتمع يقف متفرجاً على ما يحدث، محذراً من أن بعض الألعاب تغرس في الأطفال مبادئ وأخلاق منافية للدين قد تعود عليهم مستقبلاً بالخطر.