هددت الصين باتخاذ إجراءات مضادة مشروعة وضرورية، ردا على صفقة الأسلحة الأميركية التي تم الإعلان عنها مؤخرا لتايوان. ودعا ليو بينجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في الولاياتالمتحدة، واشنطن "بوقف مبيعات الأسلحة لتايوان والتفاعلات العسكرية معها، والإلغاء الفوري لصفقة مبيعات أسلحة لتايوان، التي من شأنها التسبب في مزيد من الإضرار بالعلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان". وكتب ليو تغريدة "الصين سوف تتخذ إجراءات مضادة مشروعة وضرورية في ضوء تطورات الموقف". وكانت وكالة التعاون الأمني الدفاعي "ديسكا" التابعة لوزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت عن صفقة أسلحة بقيمة 1.16 مليار دولار تتضمن حزمة دعم لوجيستي وصيانة لأنظمة مراقبة الرادار للدفاع الجوي بقيمة 655 مليون دولار، و 355 مليون دولار من أجل صواريخ أيه جي إم -84 ال هاربون المضادة للسفن و 100 صاروخ ايه أي ام -9 اكس سايدويندر جو- جو. وقالت ديسكا في بيان" الصفقة المقررة سوف تساعد في تحسين أمن الدول المستقبلة للاسلحة والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار السياسي والتوازن العسكري والتقدم الاقتصادي في المنطقة". وأعرب متحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية عن امتنانه لهذه الصفقة، التي من المتوقع أن تعزز من القدرات الدفاعية الجوية والبحرية للجزيرة لمواجهة أساليب" المنطقة الرمادية" التي تتبعها الصين، بالإضافة إلى تعزيز قدرات التحذير المبكر للجيش. ويشار إلى أن القيادة الصينية ترفض الاتصالات الرسمية من جانب الدول الأخرى مع تايبيه لأنها تعتبرها جزءا من البر الرئيس، ومن ناحية أخرى، ترى تايوان نفسها دولة مستقلة منذ وقت طويل. من ناحية أخرى، يزور كبير المشرعين الصينيين لي تشانشو روسيا الأسبوع المقبل، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأحد، في أول زيارة من نوعها لمسؤول سياسي في الحزب الشيوعي إلى هذا البلد منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وعززت بكينوموسكو العلاقات في السنوات الأخيرة وكثفتا التعاون في إطار ما تسميانه علاقة "بلا حدود"، لتكون ثقلا موازنا للهيمنة العالمية للولايات المتحدة. في الوقت نفسه، تصاعد التوتر بين الصين والغرب بعد أن رفضت بكين إدانة غزو موسكو لأوكرانيا ووفرت لها غطاء دبلوماسيا بخرقها العقوبات الغربية ومبيعات الأسلحة إلى كييف. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن لي الذي يعد المسؤول الثالث في هرم السلطة الصينية، سيزور روسيا ومنغوليا ونيبال وكوريا الجنوبية من الأربعاء حتى 17 سبتمبر. وسيحضر المنتدى الاقتصادي الشرقي المقرر عقده على مدى أربعة أيام اعتبارا من اليوم الاثنين في مدينة فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا، وفق شينخوا. ومن المرجح أن يتقاعد لي، البالغ 72 عاما، من منصبه في الحزب الشيوعي في مؤتمر تاريخي الشهر المقبل، والذي من المتوقع أن يضمن فيه الرئيس شي جين بينغ ولاية ثالثة على التوالي في المنصب. أما شي فهو لم يغادر الصين منذ بداية جائحة كوفيد -19 مطلع 2020.