أجرى فريق طبي متخصص في جراحة المخ والأعصاب، بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، عملية جراحية دقيقة في الدماغ لطفل يبلغ من العمر 20 يوماً، كان يعاني من نزف دماغي واستسقاء بطينات الدماغ. وتكللت العملية بالنجاح ولله الحمد، والمولود في حالة صحية جيدة. ذكر ذلك الدكتور إبراهيم الثبيتي استشاري جراحة المخ والأعصاب والمتخصص في علاج أمراض الصرع والتشنجات رئيس الفريق الطبي المعالج، والذي أضاف بأن الطفل فور ولادته لوحظ عليه تضخم غير طبيعي في الرأس، وتم إخضاعه لعدد من الفحوصات الطبية الدقيقة مثل التخطيط المستمر لنشاط الدماغ وصور الأشعة، وقد أظهرت النتائج تجمع السوائل في الدماغ. وأوضح د. الثبيتي أن ترك استسقاء الرأس عند الطفل دون علاج، يمكن أن يسبب إعاقات شديدة لا قدر الله، مضيفاً أنه تم تشكيل فريق طبي مكون من استشاريي جراحة المخ والأعصاب والصرع، وأطباء أعصاب الأطفال، والتخدير ومختصي الأشعة الدماغية لوضح حد لمعاناة الطفل. وأشار الدكتور الثبيتي إلى أن العملية الجراحية استغرقت ساعتين، تم خلالها استخدام منظار رفيع ومرن، وتمريره عبر ثقب صغير في جمجمة الطفل، وذلك لإزالة تراكم السوائل في الدماغ. موضحاً أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث تم نقل الطفل للعناية المركزة للاطمئنان على مؤشراته الحيوية، قبل أن يتم تحويله لقسم التنويم بعد تحسن حالته. واختتم الدكتور الثبيتي حديثه قائلاً انه بعد خروج الطفل ومتابعته بفترة زمنية من العملية، أظهر جلياً تحسناً كبيراً في حالته، واصفاً الجراحة بأنها من العمليات النادرة والمعقدة، والتي لا تجري إلا في مستشفيات متخصصة، لحاجة تلك العمليات إلى فريق طبي يتسم بالكفاءة والخبرة والدقة، والتعامل باحترافية عالية، وتجهيزات متقدمة. الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، يضم مركزاً متقدماً لطب وجراحة المخ والأعصاب، يعمل به عدد من الكفاءات الطبية المتخصصة من ذوي الخبرة العالية ومن حملة البورد الأمريكي والكندي وشهادات الزمالة الأوربية، مدعومين بتجهيزات هي الأحدث من نوعها لتقديم خدمات صحية راقية تتماشى مع أعلى المعايير العالمية.