أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، أن عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة وصل إلى 892,063 منشأة، بزيادة بلغت 25.6 % مقارنة بالربع الرابع من عام 2021، إذ تضم منطقة الرياض 35.4 % من إجمالي المنشآت، بينما تضم منطقة مكةالمكرمة 21 % منها، في حين بلغت نسبتها في المنطقة الشرقية 12.7 %، فيما أشار التقرير إلى أن 81 % من هذه المنشآت تصنف كمنشآت متناهية الصغر وصغيرة. ووفقاً لتقريرها للربع الثاني من عام 2022، تناول التقرير قطاع الأغذية والمشروبات من حيث التمويل الاستثماري الذي حصلت عليه المنشآت العاملة في القطاع، وحصوله على أكبر نسبة من التمويل على مدار النصف الأول من عام 2022 مقارنةً بالشركات العاملة في القطاعات الأخرى، وذلك حسب تقرير منصة "ماجنيت" للنصف الأول لعام 2022، إذ تمكَّن قطاع الأغذية والمشروبات من الحصول على استثمارات بلغت نحو 178 مليون دولار (700 مليون ريال) على مدار النصف الأول من العام الحالي. كما استعرض التقرير نمو التمويل الاستثماري الذي حصلت عليه الشركات السعودية الناشئة بنسبة 244 % ليصل إلى 2.19 مليار ريال سعودي في النصف الأول من عام 2022 على أساس سنوي، حيث صُنفت المملكة كثاني أكثر أسواق رأس المال الجريء نشاطًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال نفس الفترة. كما تناول تقرير الربع الثاني تمكين ودعم المرأة في ريادة الأعمال وتحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تترأسها سيدات، حيث كشف التقرير أن نسبة المنشآت التي تملكها سيدات بلغ 45 % من إجمالي أصحاب الشركات الناشئة بالمملكة، وهو ما يمثل ضعف النسبة التي تحققت عام 2017. وتأتي هذه الزيادة نتيجة لتمكين المرأة في عالم ريادة الأعمال والذي يضمن تعزيز المزايا التنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال برامج تطوير المهارات ودمج التقنيات في العمليات التجارية، إلى جانب توفير منتجات وخدمات ملائمة للغرض الذي تسعى رائدات الأعمال إليه، مما يجعلهن أكثر قدرة على المنافسة والتطور. وتضمن التقرير الربعي نظرة خاصة على بيئة ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة مكةالمكرمة، حيث تشهد نشاطاً كبيراً في العمل الريادي، إذ تحتضن منطقة مكةالمكرمة أكثر من 21 % من إجمالي المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة. وسلط التقرير الربعي الضوء على القهوة السعودية وما تشهده هذ الصناعة من نشاط كبير في الفترة الأخيرة، كاشفًا أن المملكة تتمتع بما يزيد على 400 ألف شجرة بُن بارتفاع بلغ 70 % في إنتاج البُن الخولاني، واستثمارات في هذا القطاع وصلت إلى قرابة 319 مليون دولار (1.2 مليار ريال) من قبل الشركة السعودية للقهوة خلال العشر سنوات المقبلة. واستضاف تقرير "منشآت" الربعي في هذا العدد عبر سلسلة من الحوارات، مجموعة من رواد الأعمال، ومنهم، علي شنيمر المؤسس المشارك ل"جبلية ومانجو جازان"، ورؤى صابر مؤسسة "شوكولاتة مس فيونكة"، وبكر الحزيمي مؤسس شركة "فلك" للأغذية، وعدد من الخبراء مثل سامي سرحان، رئيس خدمات الابتكار للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في كاوست، وفيليب بحوشي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ماغنيت" الشرق الأوسط. يذكر أن المنشآت المتناهية الصغر هي التي تضم موظفين بدوام كامل من 1 إلى 5 أشخاص أو لا تتجاوز إيراداتها 3 ملايين ريال، أما المنشآت الصغيرة فهي التي تضم موظفين بدوام كامل من 6 إلى 49 شخصًا أو تتراوح إيراداتها من 3 إلى 40 مليون ريال، في حين أن المنشآت المتوسطة هي التي تضم موظفين بدوام كامل من 50 إلى 249 شخصًا أو تتراوح إيراداتها من 40 إلى 200 مليون ريال، مع مراعاة أن المنشأة تصنف بحسب الحجم تبعًا لمطابقتها لمعياري عدد الموظفين بالدوام الكامل وحجم الإيرادات معًا، وفي حالة وجود استثناءات يؤخذ بالتصنيف الأعلى بين المعيارين. وفي هذا الشأن قال فهد شرف: رؤية المملكة 2030، تهدف إلى إنشاء بيئة تنافسية تشجع على دخول منشآت جديدة إلى السوق السعودي وتمكنّها من النمو والتوسع وأشار، تعد المملكة من بين أكثر 5 دول تحسناً على مستوى العالم في سد الفجوة بين الجنسين في بيئة الأعمال، وذلك وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، وسجلت المملكة أعلى زيادة على مستوى العالم. وتم تحقيق معدلات إدماج الإناث في مكان العمل بالمملكة خلال خمس سنوات فقط، بينما تستغرق دول أخرى عقوداً لتحقيق هذه المعدلات. وقد نمت حصة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البنوك السعودية ب4 أضعاف من 2 % إلى 8 % بين 2016 و2020 ومن المستهدف رفع هذه النسبة إلى 11 % بحلول عام 2025. وتماشياً مع رؤية السعودية 2030، تستهدف هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35 %. ومقارنة بأكبر 15 اقتصاداً في العالم بجانب السعودية 16 اقتصاداً. وترى الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أنه من المرجح أن تصبح المنشآت الناشئة الرافد الرئيسي للفرص الوظيفية للشباب السعودي في السنوات القادمة. وعرّفت الهيئة المنشآت متناهية الصغر بالمنشآت التي يتراوح عدد موظفيها بدوام كامل بين 1 و5 موظفين، وإيراداتها بين صفر و3 ملايين ريال. بينما عرفت المنشآت الصغيرة بالمنشآت التي يتراوح عدد موظفيها بدوام كامل بين 9 و49 موظفاً، وإيراداتها بين أكبر من 3 ملايين ريال وحتى 40 مليون ريال، فيما المنشآت المتوسطة هي المنشآت التي يتراوح عدد موظفيها بدوام كامل بين 50 و249 موظفا، وإيراداتها بين أكبر من 40 مليون ريال وحتى 200 مليون ريال، والمنشآت الكبيرة هي التي تتجاوز أياً من المعايير أعلاه.