يأمل ليفربول أن يطلق موسمه بعد البداية البطيئة وذلك حين يستقبل بورنموث اليوم (السبت) في المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما يسعى أرسنال لمواصلة بدايته الرائعة حين يتواجه على أرضه أيضاً مع جاره فولهام. وبعد ثلاثة أشهر من منافسته على رباعية تاريخية، يجد ليفربول نفسه يبحث عن فوزه الأول في الدوري الممتاز، ما يقض مضجع مدربه الألماني يورغن كلوب، وأظهر خسارة الاثنين أمام الغريم الجريح مانشستر يونايتد (1 - 2) حجم مشكلة ليفربول، لاسيما أنه يجد نفسه الآن متخلفاً أمام فريق "الشياطين الحمر" الذي استهل مشواره مع مدربه الجديد الهولندي إريك تن هاغ بخسارته مباراتيه الأوليين في الدوري، آخرهما بنتيجة مذلة صفر - 4 على يد برنتفورد. والبداية البطيئة التي هي الأسوأ للفريق منذ عقد من الزمن، جعلت ليفربول متخلفاً عن مانشستر سيتي حامل اللقب بفارق 5 نقاط بعد ثلاث مراحل فقط، فيما بات الفارق بينه وبين أرسنال المتصدر 7 نقاط. أرسنال للمحافظة على هدوئه وخلافاً لليفربول، حقق أرسنال بداية رائعة جعلت جمهوره يحلم بأيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي قاده إلى لقبه الأخير في الدوري عام 2004، وذلك بعدما كان رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الفريق الوحيد الذي يفوز بالمباريات الثلاث الأولى لهذا الموسم. لكن الوافد الجديد الأوكراني أولكسندر زينتشينكو حذر زملاءه من المبالغة في التفاؤل، مستنداً إلى الخبرة التي اكتسبها مع مانشستر سيتي، ولعب زينتشينكو والوافد الجديد الآخر من سيتي البرازيلي غابرييل جيزوس دوراً أساسياً في خروج أرسنال منتصراً من مبارياته الثلاث الأولى للموسم لأول مرة منذ 18 عاماً، لكن بعد الفوز الرائع في المرحلة الماضية على بورنموث 3 - صفر. يونايتد لمواصلة الصحوة وبعد شجاره مع نظيره في توتنهام الإيطالي أنتونيو كونتي ما تسبب في إيقافه لمباراة، ظهر المدرب الألماني لتشلسي توماس توخل كشخص عصبي خلافاً لعادته لدرجة أنه وجد بانتقال فريقه إلى ملعب ليدز بالحافلة سبباً للخسارة المذلة التي تلقاها في المرحلة الماضية (صفر - 3)، وأدى اكتفاء الفريق بفوز واحد في المباريات الثلاث الأولى، وكان بشق النفس على الجريح إيفرتون 1 - صفر، إلى إظهار حجم الضغط الذي يعاني منه الألماني في بداية الموسم. وما يزيد الأمر صعوبة أنه انتقد لاعبيه علناً لاسيما الحارس السنغالي إدوار مندي ما ينذر بتوتر الأجواء داخل غرف ملابس ال"بلوز"، وقد تكون زيارة ليستر إلى "ستامفورد بريدج" في هذا التوقيت أفضل فرصة لفريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز لالتقاط أنفاسه بعدما حقق بداية أسوأ من تشلسي بحصده نقطة واحدة فقط حتى الآن. ويبدو مانشستر سيتي حامل اللقب مرشحاً لفوزه الثالث والظهور بصورة مختلفة عن مباراته السابقة ضد نيوكاسل حين تخلف 1 - 3 قبل أن يعود ويدرك التعادل 3 - 3، وذلك حين يستضيف كريستال بالاس في مباراة لا تخلو من صعوبة لاسيما أن الضيف اللندني جمع 4 نقاط في ثلاث مباريات، أما بالنسبة للجار مانشستر يونايتد، فيمني النفس بأن يكون الفوز الذي حققه على ليفربول بداية الانتفاضة بقيادة تن هاغ، لكن عليه الحذر السبت من مضيفه ساوثمبتون.