سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير منطقة القصيم: مركز الملك سلمان للإغاثة منارة إشعاع إنساني ونبراس يحتذى به ونموذج متميز في خدمة الإنسانية خلال جلسة سموه الأسبوعية بقصر التوحيد ببريدة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن المملكة من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم، حيث دأبت على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، للإسهام في التخفيف من معاناتها جراء الكوارث الطبيعية أو أخطار الحروب، حتى سجلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم، انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته. ولفت سموه إلى أنه استشعار لدور المملكة الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة في شتى أنحاء العالم، وأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، بادرت المملكة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أسسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وأكد أن يكون هدفه ورسالته السعي لجعل المركز قائماً على البُعد الإنساني. وقال سموه: إن المركز أصبح اليوم منارة إشعاع إنساني ونبراساً يحتذى به ونموذجاً متميزاً في خدمة الإنسانية، حيث أحدث نقلة نوعية في التعاطي مع العمل الخيري والإنساني في الداخل والخارج، وإن أبرز ما يميز أهدافه الشمولية في الأهداف وامتداد خدماته الخيرية والإنسانية، والاهتمام بأوجه العمل الخيري والإنساني كافة، وإننا اليوم نعيش فرصاً سانحة أمام العمل الخيري، من أبرزها نجاح القطاعات والمؤسسات الخيرية في تأكيد أهمية العمل الخيري والإغاثي وجعله جزءاً من التكوين الثقافي للمجتمع، فضلاً عن وجود عدد من الفرص التي يمكن أن تحقق دفعة أكبر لدور العمل الخيري في حشد الطاقات للتكافل الاجتماعي والعطاء الإنساني ليكون العمل الخيري ريادة ونماء للمجتمعات. جاء ذلك خلال جلسة سموه الأسبوعية مع المواطنين -مؤخراً- بقصر التوحيد في مدينة بريدة، التي أكد فيها أنّ المملكة هي قائدة ورائدة في العمل الإغاثي، ولها قصب السبق في هذا المجال، مثنياً على دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم رسالته الإنسانية على مستوى العالم, مشيداً بعمل المركز المؤسسي للتوثيق التاريخي والإنساني لبذل الوطن بفكر وعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ عقود من الزمن، منوهاً بالجهود الإنسانية العظيمة التي يبذلها منذ الستينيات للإشراف على التبرع للشعب الفلسطيني، وكذلك الهيئة العليا لتبرعات البوسنة والهرسك والجمعيات الخيرية وجمعية إنسان لرعاية الأيتام والكثير من المبادرات الخيرية، مؤكداً تفوّق الدولة في هذا المجال منذ نشأتها وسجلها المشرف في العمل الإنساني إسلامياً وعربياً ودولياً، انطلاقاً من واجبها الإسلامي فهي الرائدة في العمل الإنساني بالأرقام والإحصاءات العالمية، وناشد سموه الإعلام المنصف داخلياً وخارجياً تسليط الأضواء على منجزات هذا المركز العملاق لكي يعلم الجميع ما تقدمه المملكة من عمل إنساني وإغاثي عظيم. وجاء موضوع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.. حضور إنساني عالمي» محور نقاش الجلسة، التي قدمها المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز معالي الدكتور عبدالله الربيعة، بيّن خلالها أن المركز ذو أبعاد إنسانية يحمل في جوانبه دعماً للأعمال الخيرية انطلاقاً من مبدأ الدين الإسلامي الحنيف، والذي يدعو إلى التكافل والتراحم فيما بين المسلمين وبين غيرهم من أتباع الديانات الأخرى، ومد أواصر التعاون تأسياً بهذا الدين الحنيف، مشيراً إلى أن المركز دُشنت أعماله في مايو من العام 2015، بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، ويعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية، حيث يسعى المركز أن يكون نموذجاً عالمياً في هذا المجال، مستنداً على مرتكزات عدة متمثلة بمواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بعيداً عن أي دوافع غير إنسانية وضمان وصولها لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى، بالإضافة إلى التنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة. واستعرض الدكتور الربيعة إحصائية مشاريع المركز خلال 4 سنوات بواقع 695 مشروعاً بتكلفية إجمالية تقدر ب2.661.368.002 دولار أمريكي، مبيناً أن عدد المشاريع باليمن بلغت 328 بتكلفة 1.994.816.436 دولاراً أمريكياً، فيما بلغت المشاريع في سوريا 191 مشروعاً بتكلفة 267.056.577 دولاراً، و14 مشروعاً في الروهينجا بتكلفة 17.477.666 دولاراً، بالإضافة إلى 5 مشاريع في فلسطين بتكلفة 52.620.290 دولاراً، و36 مشروعاً في الصومال بتكلفة 175.245.970 دولاراً، لافتاً إلى أن أكثر الدول تلقت للمساعدات هي اليمن وسورياوالصومالوفلسطين، كاشفاً أن عدد اللاجئين داخل المملكة «زائرين» 561911 يمنياً و283449 سورياً و249669 من مينمار، وذلك بما يعادل 5.36 % من مواطني السعودية، مشيراً إلى أن المملكة أجرت 106 حالات للتوأم السيامي و37 حالة فصل من 20 دولة و3 قارات. وفي نهاية الجلسة التي حضرها عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين في المنطقة، أثري موضع النقاش بمداخلات من الحضور التي تناولت دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وحضوره العالمي في تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين، كما كرم سمو أمير منطقة القصيم في نهاية الجلسة معالي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة على ما يقدمه من جهود وطنية وإخلاص في خدمة الوطن بمركز الملك سلمان لإغاثة المحتاجين في أنحاء العالم كافة.