التغافل فن من فنون التعامل مع الناس لا يتقنه إلا كل حليم وما أحوجنا أن نتخلق به في وقتنا الحاضر في زمن كثرت فيه الأحكام وطلب الماديات، فكان لذلك أثر على الآداب والأخلاق، فكثرت بذالك الهفوات والأخطاء نحتاج إلى أدب التغافل والمداراة وغض الطرف عن الهفوات والأخطاء في كل معاملاتنا وفي أغلب مواقف حياتنا. لأن ذلك يولد اطمنئان القلب وسلامة الصدر من الأحقاد. لا نتغافل عن أمور تغضب الله أو عن أشياء تلحق الضرر. علينا التخلص من مشاعر الكراهية والقسوة علينا أن نعمل على صفاء القلوب بذكر الله والتقرب إليه بالطاعات وبالصحبة الصالحة. حيث إن الابتعاد عن ترصد السقطات والأخطاء والترفع عن صغائر الأمور يكسب احترام ومحبة الناس. والدين الحنيف يدعونا للتحلي بالحكمة والموعظة الحسنة وكظم الغيض والعفو عن الناس، وهنا أورد لكم درساً نبوياً في الخلق قال الرسول صلى عليه وسلم يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مومناً بالله ومهاجراً فلا أحد يسب أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت. هناك من فيه الخمس صفات لا تكثر عليه التأسف وابتعد عنه 1- من ترصد زلتك. 2- من استرخص قيمتك. 3- من هانت عليه عشرتك. 4- من تركك وقت عثرتك. 5- من استكثر عليك سعادتك. أما عبارة (أنا صريح أقولها بالوجه) هذه ثقافة يظن صاحبها أنها من علامات قوة الشخصية وفي الحقيقة هي دلالة ضعف الشخص. ثلث الحكمة مداراة الناس ومراعاة مشاعرهم تستطيع قول الكلام بغلاف لين لا يدمي قلب أحدهم أو يحطمه، هي مبادئ أساسية عظيمة.