الحمد لله الدنيا بقدر ما فيها من أشرار فيها أخياروالأخيارفي هذه الحياة هم بلاسم لجراح الناس.. وهم ورود الدنيا ولكن هناك ايضاً اشواك.واشواكها يستخدمها بعض الناس لأذية خليقة الله المليئة بالجراح ولذلك نرى الكثير من المواقف في حياتنا ونعايشها.والأمثلة كثيرة منها لماذا يقلل الأب من شأن احد ابنائه . ويقلل المدرس من مقام أحد طلابه ويقلل المدير من عمل أحد موظفيه أمام الجميع ليكون الجرح أشد وقعا؟ فمع الأسف هناك من يتربص لبعض الناس ينتظرون لهم زلاتٍ يحاولون بها التقليل من شأنهم والسعي وبكل إهتمام للتربص بهفواتهم والاهتمام بتشهيرهم أمام الكل.واقول في هذا المقال مذكراً بأن من يتراقص على جراح الناس فسيأتي يوم سيكون في نفس الموقف والايام دول حينها يعرف إن الله حق وسيشعر بما شعر به غيره من مرارة الجرح فمن تجارب الحياة اقول ايضاً هناك فئةً تحب المظاهر فلا ننخدع بالمظاهر فليس كل ما يلمع ذهبا وليس كل من يضحك سعيدا.نعم كثيرون منا ينخدعون في المظاهر لأنهم ينظرون لصورة الشخص ومظهره من الخارج أما الداخل فقد يكون عكس الصورة التي ننظر إليها والعلم عند الله.سبحانك يارب كيف للانسان ان يجرح شخصا عزيزا على قلبه و لا يهتم بما يقول يعتقدون ان قلوب الناس من حجر لا يحبون ولا يشعرون و لا يتالمون هذا ما يظنونه و لهذا يجرحون القلوب ولا يبالون نعم .يجرحون المشاعر و لا يعتذرون يقتلون المحب و لا يهتمون كل ما في حياتهم الاعتناء بالمظاهر ويجعلونها من اولويات حياتهم لا يعرفون ان هذه المظاهر خداعة ليلهموا الشخص الواقف امامك انه كذا وكذا فاذا بك تكتشف انه ليس الا شخصا يحب المظاهر .واخيرا اذكر لكل صاحب جرح غائر اساء له شخص حينما يأتيك انسان وقد تسبب في جرحك مسبقاً ولكنه الآن نادم على مافعله واحسست بمصداقية مشاعره بالرغم انه تسبب لك بما يكفي من الألم والحرقة ليجرحك فلتتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحورالعين ما شاء». رواه أبو داود والترمذي. فيا من جرح من الآخرين لا تفرط في هذه الجائزة الثمينة، فلا تغضب على شخص إذا قال فيك قولاً، ولا تغضب على شخصٍ إذا أذاك بفعل، بل تغافل وتجمل بالصبر وكظم الغيظ فإن الله تبارك وتعالى يقول( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي - رابغ