عززت المرأة مكانتها في خدمة القاصدات في الحرمين الشريفين بامتياز، ونجحت رئاسة الحرمين في ضخ دماء شابة في مفاصل الوكالات النسائية، لتتبوأ مناصب قيادية فضلا عن تتويج الفتيات ذوات الكفاءات، لخلق البيئة الإبداعية التنافسية والاستفادة من القدرات الهائلة من الجيل النسائي وتعظيم دورها القيادي وإعطائها الممكنات اللازمة للنجاح والتميز في مجالات متنوعة خصوصا في استثمار للتقانة الحديثة، آليات الذكاء الاصطناعي، ورقمنة الخدمات التي تساعد القاصدات على أداء مناسكهن بيسر وسهولة. وجاء إعلان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، عن إنشاء مجلس فتيات الرئاسة التطويري متزامنا مع اليوم العالمي للشباب، لتمكين الكوادر الشابة المؤهلة بما يسهم في دعم مسيرة الإبداع وتحقيق مبادئ الجودة؛ وخدمة للقاصدات. وقال الرئيس العام إن مجلس فتيات الرئاسة سيكون مستقلا عن مجلس شباب الرئاسة وبهيكلية مستقلة لكي يستطيع أداء مهامه بامتياز وفتح آفاق جديدة للقيادات الشابة لخدمة الحرمين، معتبراً أنّ شباب الرئاسة هم صناع القرار وعماد المستقبل؛ وهم القدوة لقيادة الرئاسة وفق أعلى معايير التميز والإتقان. خطوة إيجابية وأبانت مستشارة ومساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود ل"الرياض" أن إعلان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن إنشاء مجلس فتيات الرئاسة التطويري، خطوة إيجابية كبرى، تعزز دور الفتيات وتعطيهن الفرصة لاتخاذ القرار وطرح المبادرات فضلا عن تمكين الكوادر الشابة المؤهلة لتتبوأ، مناصب قيادية في القطاع النسائي واستثمار قدراتهن وتوجيهها بما يعود بالنفع لخدمة قاصدي الحرمين. وأضافت أن اهتمام الرئيس العام بتمكين المرأة جاء إيمانا بدورها الريادي لخدمة القاصدات كون المرأة عملت بكل إخلاص وعززت مكانتها في صنع القرارات، موضحة أن المرأة السعودية تصدرت المشهد في رئاسة الحرمين حيث مُكنت المرأة بتعيينها في مناصب قيادية تنفيذاً لرؤية المملكة 2030 ودعم صانع القرار دورها وعززه في حصولها على فرص نوعية استثنائية بخوضها تجربة الاستشارة بإعطائها دوراً، بل تعدى ذلك إلى تمكينها في إدارة الحشود النسائية وفي اللغات المختلفة والتقانة والتطوير بكافة أشكاله ومجالاته. أمل واعد من جهته قال نائب مساعد الرئيس العام ومساعد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني ل"الرياض" إن الرئاسة توجت شبابها في المناصب القيادية بدعم الرئيس العام ومواكبة الرؤية 2030، مؤكدا على أنّ إنشاء مجلس فتيات الرئاسة التطويري يعكس اهتمام الرئاسة بتمكين الفتيات وإعطاءهم الفرصة لصناعة القرار. وأضاف أن التوصيات التي تمخضت الجلسة الحوارية المنعقدة (الشباب هم أمل المستقبل الواعد) التي عقدتها الرئاسة، بمناسبة اليوم العالمي للشباب تضمنت إصدار كتيب تعريفي خاص يبين دور شباب الرئاسة في تحقيق رؤية المملكة 2030، والإعلان عن مبادرة بعنوان طور بهدف بث روح المنافسة بين شباب وشابات الرئاسة إلى جانب تكريم المبدعين من شباب الرئاسة دعماً وتشجيعاً لمسيرتهم الإبداعية و زيارة شباب الرئاسة لأهم المنشآت الذكية والمعروفة بالجودة الشاملة وتنمية قدرات الشباب وتطويرها من خلال دورات متخصصة، وإنشاء نادٍ شبابيٍ ثقافي معرفي يُعنى بالشباب وثقافاتهم، وتطوير المعرفة وبناء مواهبهم بناء سليماً وتعميق الشراكات الفاعلة مع المجالس والجهات المهتمة بالشباب. قضايا الفتيات ومن المتوقع أن يتناول مجلس الفتيات التطويري قضايا الفتيات في نطاق عملهم وتطويرهم، وتبني اقتراحات ومشاريعهم وتعزيز ثقافة الحوار والتواصل مع القيادات الشابة، فضلا عن تعميق روح الولاء والانتماء لدى الشباب تجاه مواقع أعمالهم ومهامهم المناطة بهم، والمساهمة في إعداد كفاءات يعتمد عليها في المستقبل وتأصيل ثقافة العمل التنظيمي والمؤسسي لدى القيادات وتأهيل الصف الثاني والثالث، واستثمار أوقات الشباب في تنمية مهاراتهم وقدراتهم فيما يعود عليهم بالنفع. وسيكون مجلس فتيات الرئاسة التطويري بمثابة قناة فاعلة لإيصال آراء وأفكار القيادات الشابة من منتسبي الرئاسة العامة إلى أصحاب القرار، وتأهيلهم إدارياً وميدانياً وأكاديمياً وعلمياً وفكرياً، من خلال التدريب والتطوير واللقاءات المتنوعة مطالبا بضرورة فتح قنوات الحوار مع المجالس الشبابية في المملكة. وفي أروقة وكالات القطاعات النسائية ومكاتبها المفعمة بالنشاط والحيوية وارتباطاتها الخدمية المتعلقة بأعظم بقاع الأرض، المسجد الحرام، حراك متعاظم لجيل الرؤية من الفتيات الشغوفات اللاتي يرغبن تقديم أفضل الخدمات للقاصدات وتعظيم مشاركتهن منظومة الخدمات المقدمة للقاصدات. وأولت الهيكلة الجديدة للرئاسة التي تعتبر الأضخم والأكبر في تاريخها بضخ دماء شابة في مناصب قيادية، وتتويج الشابات تأطيرا للإبداع، وتتويجا للشباب الذين يحملون شرف خدمة ضيوف الرحمن وساماً على صدورهم. وأنشئ مجلس شباب الرئاسة التطويري بهدف إيصال المبادرات لأصحاب القرار في الرئاسة فضلا عن رسم الخطط والبرامج والفعاليات الشبابية على مستوى القيادات وجميع منسوبي الرئاسة، وفقا لرؤية 2030 ببناء شباب قيادي يساهم مساهمة فعالة في اتخاذ القرارات المتعلقة بكل ما يهم الشباب ويقوم بدوره المنوط به في ميدان العمل بكل جدارة واحترافية. د. العنود العبود تهدف الرئاسة لتمكين الكوادر لتحقيق مبادئ الجود الشيخ د. عبدالرحمن السديس أكّد على دعم القيادات الشابة إنشاء المجلس تزامن مع اليوم العالمي للشباب