لم يكن تمكين المرأة في رئاسة الحرمين الشريفين شعارا على الاطلاق؛ بل خارطة طريق تنفيذية على الأرض؛ وفق آليات وخطط استراتيجية تضمن تمكين المرأة في الرئاسة والتي تقلدت من خلالها أرقى المناصب لخدمة القاصدات. وأردف الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس القول بالفعل، وفعّل أداورهن القيادية حيث تقلدن أرفع المناصب القيادية في تاريخ الرئاسة في إطار تعزيز وتعظيم تمكين المرأة لكي تستطيع المشاركة في صناعة القرار في الرئاسة، وخصوصا في مجال تطوير الخدمات للقاصدات. نقلة نوعية لتمكين المرأة لخدمة القاصدين وحققت الرئاسة اليوم نقلة نوعية تاريخية إضافية؛ حيث أصدر الرئيس العام للمسجد لحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس قراراً بترقية الدكتورة فاطمة الرشود إلى المرتبة الثالثة عشر كأول امرأة سعودية تترقى لهذه المرتبة العليا في الرئاسة العامة؛ في إنجاز جديد لمصلحة تمكين المرأة في رئاسة الحرمين نصا وروحا وهو الأمر الذي جسد اهتمام القيادة الرشيد بالمرأة السعودية ودعمها لكافة جوانب التمكين والإشراك في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها المملكة. عصامية بدأت من الصفر وتدرجت الدكتورة فاطمة الرشود في المناصب، فكانت أوّلَ مديرة، ثمّ مديرة عامة، ومشرفة، ثم وكيلة مساعدة للرئيس العام، ثم وكيلة للرئيس العام، أول رئيسة للمجلس الاستشاري النسائي وأول مستشارة، إلى أن أصبحت مساعدة الرئيس العام للشؤون النسائية. رئيسة للمجلس الاستشاري النسائي في الحرمين وأصدر الشيخ السديس، قراراً آخرا قضى بتكليف مساعد ومستشار الرئيس العام بالمسجد الحرام والمسجد النبوي للشؤون النسائية الدكتورة فاطمة الرشود، رئيساً للمجلس الاستشاري النسائي في الحرمين الشريفين لتعزيز دور المرأة في خدمة قاصدات الحرمين الشريفين مواصلة تمكين الكفاءات النسائية بالرئاسة بمختلف مهامهم ومناصبهم وتعزيز دورهم في تنظيم الخدمات بكافة المجالات الدعوية والتوجيهية والإرشادية وتقديم الخدمات الميدانية والإدارية، لضيوف الرحمن وفق الضوابط الشرعية وأعلى معايير الجودة الخدمية العالمية. السديس: ماضون في تمكين المرأة لزيادة الإنتاجية وأكد الشيخ السديس أن الرئاسة مكنت المرأة للمرة الأولى في هذا الجهاز الحكومي؛ لتتقلد مناصب قيادية عليا في تاريخ الرئاسةً، حيث سجلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعلى منصب قيادي نسائي في تاريخها، إلى جانب حزمة من مناصب قيادية نسائية أخرى، تشمل وكيلات الرئيس العام، ووكيلات مساعدات في مختلف التخصصات التطويرية. وتابع قائلا "بذلك تكون الرئاسة قد دخلت مرحلة تاريخية، وسابقت عجلة الزمن التطويرية لزيادة الإنتاجية في العمل المؤسسي، وتكثيف الفاعلية للبناء المجتمعي. مؤكدا أن الرئاسة العامة، تتطلع إلى نهضة وتنمية ورقي شامل بمنظومة خدمات الحرمين الشريفين في حزم الخطط التطويرية (2024) ورؤية المملكة (2030). فاطمة الرشود: ترقيتي دعم للمرأة وأعربت الدكتور فاطمة الرشود عن شكرها وتقديرها؛ للرئيس العام؛ لترقيتها ودعمها، مؤكدة أن الشيخ عبدالرحمن السديس كان ومازال حريصا على تمكين المرأة في رئاسة الحرمين لخدمة القاصدين وفق توجيهات ولاة الأمر حفظهما الله. وسخرت فاطمة بنت زيد الرشود حياتها لخدمة المسجد الحرام حتى تقلدت منصب مساعدة الرئيس العام للشؤون النسائية بالرئاسة العامة للمسجد الحرام؛ لتدخل التاريخ نظير الجهود الغير مسبوقة والتاريخية التي بذلتها رئاسة لتمكين المرأة لخدمة قاصدات الحرمين. والدكتورة فاطمة الرشود مكيّة المولد والنشأة، بدأت رحلتها في مصليات المسجد الحرام بالتدريس كأول امرأة تتشرف بإلقاء الدروس التوجيهية والعلمية ثم تدرجت في الأعمال والمناصب. أكبر نقلة نوعية في تاريخ الرئاسة وتؤمن فاطمةً الرشود أن رئاسة الحرمين حققت أكبر نقلةً في تاريخ الرئاسة لمصلحة تمكين المرأة لخدمة قاصدات الحرمين الشريفين، مؤكدا أن قيادة الشيخ السديس عززت دور المرأة بكل عزيمة واقتدار كونه لم يغفل دور المرأة الشريكة في بناء الوطن وتنميته ومواكبة مسيرته التطويرية وتنفيذ خططه الاستراتيجية. وشاركت الدكتورة فاطمة الرشود أعمال المؤتمر الدولي الخامس للجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي الذي تنظمه جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية، ممثلة بالجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي. وبعد تشكيل وكالة التطوير النسائية في المسجد الحرام؛ الهاجس الرئيس للشيخ السديس لتعزيز منظومة الرئاسة بالقيادات النسائية المؤهلة ومع الإعلان عن أكبر وأشمل هيكلية في تاريخ الرئاسة تم تعيين قيادات نسائية مؤهلة للانتقال نحو التقنية الذكية بكفاءة عالية، وجودة متميزة تعكس الصورة المشرفة للوكالة التطويرية، وفق الرؤية المباركة 2030 لتعزيز جهودها لتحقيق قفزات نوعية واستثنائية لدعم وتمكين المرأة لخدمة قاصدي الحرمين والحجاج والمعتمرين.