الطب مهنة إنسانية، وهي من المهن التي تحتلّ مكانة عالية في المجتمع، لما لها من أهمية كبرى وتأثير على حياة الناس، وعلى الرغم من أنّ مهنة الطب من أقدم المهن في العالم، إلّا أنّ هذه المهنة لم تفقد بريقها أبدًا مهما طال الزمان، وذلك لأهميتها في أنقاذ ومعالجة الناس. ولكن دائما ما تتعدد المخاوف التي تحول بين الفرد منا وبين أبوب المستشفيات، ولكن ماذا لو ان الطبيب كان دائما ما يبحث عن باب آخر وبديل لأصعب الحالات ومنها حالات البتر، الاستشاري عائض الشهراني استشاري جراحة تقويم العظام والأطراف والتطويل وجراحة العظام للأطفال وتصحيح الأخطاء، يتصدر المشهد بمحاولات لإيجاد حلول بديلة دائما عن بتر أعضاء الجسد، ويعمل الدكتور منذ أكثر من 25 سنة في إجراء جراحات معقدة لتقويم العظام وتعديل التشوهات وتطويل الأطراف بمستشفى عسير المركزي بمدينة أبها، حتى أصبح اليوم قسم جراحات العظام مرجعًا أساسيًا في علاج الأطراف وتشوهاتها على مستوى المملكة. يأتي إليه المرضى والمصابون من مختلف المناطق، ويعد هذا القسم الذي يعمل به الطبيب قصة نجاح طويلة، تستحق أن تروى، بعدما نجح في علاج الكثير من الحالات المستعصية والتي كانت ستصل إلى بتر أحد الاعضاء، وفقدان الكثير من الأشخاص لأعضائهم، ولكن اشتهرت يدا الدكتور عائض وفريقه الطبي بالحل البديل دائما. خصوصا حينما تكون الحالات شبه ميؤوس منها، وذلك نظرًا لصعوبة الحالة وفقد أجزاء كبيرة جدا من عظام هذا المصاب في الحادث الذي تعرض له، لكن د. عائض لا يعترف بالبتر كحل ويحاول هو وفريقه الطبي في كل مرة تعويض العظام المفقودة عن طريق أخذ جزيئات من الجسم وزرعها في المكان المصاب، باستخدام الأجهزة العلاجية الحلقية كجهاز «الاليزاروف» حتى تعود الأطراف سليمة كما كانت. وفي رحلة النجاح الذي توهج بها الدكتور عائض وانطلقت معه استشعار المسؤولية في الطب، والبحث عن حلول بديلة، لم تقتصر ممارسته فقط كوجود حل إنما حمل الأمانة ورفع الضرر عن المصاب، حيث يجب أن يكون الطبيب مثالاً للرحمة والعطف على المريض وأن يرفع المعاناة عن كاهله.