حقّق بنك البلاد أرباحاً قياسية تجاوزت المليار ريال خلال النصف الأول من العام الجاري بعد أن ارتفعت صافي أرباح البنك بنسبة 24% مقارنة بالنصف المماثل من العام الماضي، حيث بلغ صافي أرباح البنك 1 مليار ريال بعد خصم الزكاة وضريبة الدخل العائدة لمساهمي البنك خلال النصف الأول من 2022م. كما بلغ صافي الربح خلال الربع الثاني بعد خصم الزكاة وضريبة الدخل العائدة لمساهمي البنك 511 مليون ريال مقابل 416 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي بارتفاع قدره 23%. بلغت موجودات البنك 122مليار ريال مقابل 108 مليار ريال في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع قدره 13%، كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 12.6مليار ريال مقابل 11.4 مليار ريال وذلك بارتفاع قدره 10%. وقد ارتفعت الاستثمارات إلى 18 مليار ريال مقابل 17 مليار ريال للربع المماثل من العام الماضي بارتفاع قدره 9%، وارتفعت محفظة التمويل إلى 91 مليار ريال مقابل 79 مليار ريال للربع المماثل من العام الماضي بارتفاع قدره 15%، كما بلغت ودائع العملاء 89 مليار ريال مقابل 82 مليار ريال في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع قدره 9%. وتعليقاً على النتائج، قال الأستاذ ناصر بن محمد السبيعي، رئيس مجلس إدارة بنك البلاد: "تعكس نتائجنا المالية التي تجاوزت حاجز المليار ريال خلال النصف الأول من العام متانة وقوة بنك البلاد الذي نطمح لتحقيق مُستهدفاته، وقد بدأ بالفعل يجني ثمار كفاءة الأعمال عبر منتجات مصرفية عصرية ومبتكرة. ويعود الفضل في ذلك إلى نجاح جهود فريق الإدارة التنفيذية الذي يتقدّم بخطى ثابتة نحو التميّز، ونحن على ثقة بأن الفترة المقبلة ستشهد أداء مُميّز وقدرة تنافسية أكبر تعزّز مكانة بنك البلاد لدى مساهمينا وعملائنا وموظفينا على حدٍّ سواء. وأوضح السبيعي أن هذه النتائج تعكس الاستقرار والمكانة المالية للبنك وتطلُّعه نحو المستقبل. وأضاف قائلاً:"نعتز بقدراتنا التنافسية والخطةٌ المتكاملة التي نعمل عليها نحو مستقبل مستدام للجميع. والتي يعززها التطوير المستمر في مجال البنية التحتية الرقمية والتي ستسهم -بإذن الله- في الارتقاء ببنك البلاد إلى محطة تنافسية مٌقبلة". مختتماً حديثه بالشكر والتقدير لعملاء البنك وشركائه ومساهميه وكافة مستثمريه، وللإدارة التنفيذية ولكافة سفراء وسفيرات البلاد على دعمهم المتواصل وثقتهم الغالية. وكان بنك البلاد قد تمكّن مؤخّراً من تحقيق قيمة مُستدامة بفضل تطبيق معايير مُتميزة لجودة الأصول، والحفاظ على مستويات الرسملة وتحقيق مركز سيولة قوي. يأتي ذلك بعد زيادة رأس مال البنك إلى 10 مليار ريال بهدف تعزيز ملاءة البنك المالية والاحتفاظ بموارده وتعزيز استغلالها في الأنشطة التشغيلية. وعلى صعيد التقنيات المصرفية المتقدّمة والابتكار، كان معالي محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك قد دشّن مؤخّراً مركز البلاد للابتكار الذي يُعد خطوة لتحفيز الابتكار والتقنية المالية وريادة الأعمال، نحو إيجاد بيئة مترابطة تضمن احتضان الأفكار والمشاريع الريادية الرقمية، في حين يسعى البنك لمواصلة النمو بالتعاون مع شركاء نجاح عبر قطاع التقنية المالية، والاستعداد لمستقبل يرتكز على تقديم المنتجات المصرفية كخدمة. وقد بادر بنك البلاد مؤخراً باستضافة مركز العمليات المشتركة لمكافحة الاحتيال المالي، والذي يُعنى بمتابعة حالات الاحتيال المالي التي قد يتعرّض لها عملاء البنوك ورصدها ومعالجتها، حيث يجمع المركز البنوك السعودية كافة تحت سقف واحد بهدف تحسين تجربة العملاء ومعالجة حالات الاحتيال المالي. في حين أعرب معالي محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك عن شكره وتقديره لكل القائمين على المركز والبنوك السعودية تجاه جهودهم وتعاونهم المشترك في مجال التصدي لهذه الجرائم المالية، كما قدم شكره لسعادة رئيس مجلس إدارة بنك البلاد الأستاذ ناصر بن محمد السبيعي لاستضافة بنك البلاد لهذا المركز. وقد تجاوزت مبادرات وبرامج بنك البلاد في المسؤولية المجتمعية أكثر من 70 برنامج ومبادرة، كما تبرّع مؤخّراً بمبلغ مليون ومئتان وخمسون ألف ريال عبر منصة إحسان لصالح الحملة الوطنية للعمل الخيري ممّا يجسّد روح العطاء والتكاتف المجتمعي، في حين يُعتبر فرع البنك بطريق التخصصي في الرياض نموذجاً لكامل الامكانيات اللازمة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن برامج الوصول الشامل، بالإضافة إلى تدشين القاموس المصرفي الإشاري لتمكين ذوي الاعاقة السمعية من انجاز معاملاتهم المصرفية بثقة وسهولة عبر لغة الإشارة، ومواءمة أجهزة الصرف الآلي في أنحاء المملكة لتمكين فئة المكفوفين وذوي الإعاقة من استخدامها إثر تزويدها ببرمجيات خاصة ومسارات أرضية ارشادية. وفيما يتعلق بتشجيع الادخار، فقد استحدث البنك عدّة حسابات ادخارية واستثمارية وبرامج مبتكرة متوافقة مع أحكام وضوابط اللجنة الشرعية لبنك البلاد يمكن الاستفادة منها من خلال تطبيق البلاد أو البلاد نت دون الحاجة لزيارة الفروع، إضافة إلى إطلاق برنامج "زود" الادخاري بالشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية. ويأتي ذلك ضمن مساهمات البنك في رفع مستوى الإلمام بالشؤون المالية وتعزيز ثقافة الادخار.