عن دار الانتشار العربي صدر كتاب "السيد عدنان العوامي درس في العصامية"، من القطع المتوسطة والذي جاء في 138 صفحة، يضم بعض ما سطره رفاقه ويبلغ عددهم "16" بإعداد عبداللطيف العبداللطيف ومحمد الهلال، وافتتح الكتاب وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر الحجيلان وقال: إن الأستاذ الجليل السيد عدنان العوامي من الرموز الوطنية التي يفخر بها بلدنا في بناء مكونات ثقافية عديدة لا تقتصر على الأدب واللغة والتاريخ والتراث الشعبي فحسب، بل تشتمل كذلك جوانب غير مادية كالتصورات الذهنية وأنماط الشخصيات ومنظومة القيم السائدة والمتغيرة، بالإضافة إلى دوره المتميز في التاريخ والأدب فهو من أهم المصادر التي تؤرخ للمتغيرات الاجتماعية في بلادنا منذ فترة الكتاتيب وما رافق تلك الفترة من أساليب ووسائل وعادات تمس حياة الناس اليومية، ووصف هذا الرجل الجليل حينما يتحدث عن ذكرياته في طفولته ويدهشك بالمعلومات الدقيقة والتفصيلية عن وسائل العيش والعلاج والتنقل والتعليم، وطبيعة أفراد المجتمع والعلاقات التي بينهم وأشكال العادات والتقاليد التي كانت متبعة في تلك الفترة، متناولاً التفاصيل في حياة المجتمع السعودي، وكيف تطورت كثير من أساليب الحياة، وكيف تغيرت كثير من أساليب التعامل في قضايا كثيرة مثل الزواج والسفر والعمل والفنون والفلكلور والتجارة والصناعة والزراعة ومهام المرأة وشكل العائلة وأدوار أفرادها. ومن ضمن ما قاله رفيق دربه محمد القشعمي "هذه العصامية التي جعلته يفك العربي بلغة غير عربية حتى أدركها، أتعرفون متى حصل على العربية، لقد تحصل عليها بعد أن بلغ سبعة وعشرين عاماً لأنه لا يفكر في المؤهل، وإنما يفكر في تزكية النفس وفي التجربة، هذا هو جيلنا جميعاً وليس جيل العوامي وحده، وإنما هو جيل انتشر في أصقاع المملكة العربية السعودية، اشتغل حمالاً وما خجل من ذلك، واشتغل كاتباً، ولعل من جرأته قال: وتحول إلى الشعر وهو ليس تحولاً، وإنما دعاه داعي الشعر لأن في داخله هذه العصامية". وقال الشاعر محمد العلي أن السيد عدنان العوامي لتواضعه التلقائي، حين تراه لا تبطئ عيناك في رؤيته، وحين يتكلم، تتسع عيناك دهشة، وتغرقان في التحديق به وحده؛ لأنك تسمع منه اللغة التي لم تسمع مثلها من قبل، في حقلين من حقول الثقافة الآسرة: الأدب والتاريخ. واختتم عبداللطيف العبداللطيف الكتاب بقوله "إن ما صنع هذا المفكر الجميل العوامي وكوّن شخصيته هي: مجالس عائلية" أو "حروف باكستانية" أو "صالونات أدبية" أو قصاصات الصحف والمجلات التي كان يلاحقها ويثابر على اقتناصها وقراءتها، الكتاب تضمن أيضاً ملحق للصور والإصدارات التي ألفها العوامي.