تبدأ بعض الفرق التي خرجت من الموسم الرياضي بدون بطولات أو بموسم صفري في تخدير عشاق فريقها ببعض الصفقات الوهمية والتعاقد مع اللاعب الفلاني الذي لا يشق له غبار، أو اللاعب العلاني الفلتة، أو المدرب الفذ، وهكذا فرقعات إعلامية وأصوات ضجيج هنا وهناك، وما إن يبدأ الموسم إلا وتنكشف الحقائق، وتظهر حقيقة الفريق البطل الذي يأتي من الخلف من دون ضجيج إعلامي ليخطف الفوز ويحقق البطولة تلو الأخرى، إنه الزعيم العالمي يا سادة، الذي يقدم يوماً بعد آخر يقدم دروساً مجانية في الإصرار والعزيمة على تحقيق البطولات. فعلى الرغم من الظروف التي تعترض مسيرة هذا النادي في بداية كل موسم كروي إلا أنه لا يكترث لما يحدث فقد اعتاد على الفوز بالبطولات والمنافسة عليها، وكذلك التميز في تحقيق الأولويات، فهو لا يرضى أن يأتي متأخراً مهما كانت الظروف والعوائق، فها هو ورغم ما سبق من ظروف ينتزع بطولة الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي تعتبر أطول بطولة دوري بل يعتبر دورياً استثنائياً، ويحقق البطولة في آخر رمق له. ألم نقل إنه الزعيم يا سادة، أخيراً حق لهذا النادي التميز، وحق لجماهيره التمتع بالبطولات، فها هي تحتفل بتحقيق البطولة الخامسة والستين ليتحقق بذلك الرقم الصعب للنادي في تحقيق البطولات، وليثبت بذلك أنه زعيم البطولات، في حين تتوارى الكثير من جماهير الأندية الأخرى عن الأنظار لتبكي حظها العاثر في ضياع البطولة تلو الأخرى بعد أن هيمن الزعيم على مجمل البطولات. حمود دخيل العتيبي