أصبحت سمعة كرة القدم السعودية على المحك إن لم تصل مرحلة السوء بعد الأخبار السلبية التي انتشرت في الفترة الماضية عن التحذيرات التي تطلقها أعلى سلطة رياضية في كرة القدم الفيفا عن الكثير من الجوانب السلبية التي تحدث داخل منظومة كرة القدم السعودية. فخبر يقول إن الاتحاد الدولي لمحترفي كرة القدم ينصح اللاعبين المحترفين حول العالم بعدم التعاقد مع الأندية السعودية لوجود مشكلات تأخر الرواتب أو عدم دفع الرواتب وخبر آخر يقول إن تقرير لجنة الانضباط والأخلاق الصادر عن الفيفا لعام 2022/2021 وضع السعودية ثالث أكثر دولة في العالم لا تحترم قرارات لجان الفيفا ومحكمة الكاس. سؤال بالبنط العريض أوجهه إلى رئيس اتحاد الكرة ياسر المسحل: ماذا يحدث ولماذا وصلنا إلى هذا الوضع غير المرضي والمزعج لأن يرتبط اسم الكرة السعودية بالتحذيرات والتصنيفات السيئة التي لا تليق بنا أبدا وغير متوقعة في ظل الاهتمام الذي تشهده الرياضة السعودية وكرة القدم تحديدا والدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة؟. المستهدفات لرؤية 2030 بأن تكون الرياضة صناعة ومصدرا من مصادر الدخل وبيئة جاذبة للمتابعين والممارسين لا شك أن هذه الأخبار السلبية ستؤثر سلبا وبدلا من أن تكون كرة القدم السعودية بيئة جاذبة تصبح بيئة طاردة للنجوم والمواهب. هدر مالي كبير، وأخطاء بالجملة تتكرر من موسم لآخر وعلى الرغم من الإجراءات المتبعة للحد من ظاهرة الديون من خلال شهادة الكفاءة المالية إلا أنه وبكل أسف نلاحظ زيادة أرقام الديون والقضايا الخارجية وتحذيرات بالابتعاد عن إبرام العقود مع الأندية السعودية. حتى نظام المسؤولية التضامنية الذي يطبق على رؤساء الأندية لم يحد من الاستمرار في الأخطاء التعاقدية ونلاحظ أرقاما فلكية هائلة ثم عقودا لا تكتمل ولا نعلم إن كان هو سوء الاختيار أم الاستعجال أم أن الأندية وقعت ضحية لوكلاء لاعبين يسوقون لاعبين منتهيي الصلاحية ليس لديهم شيء يقدمونه لكرتنا. وعلى ذكرى الوكلاء أليس في بعض أنديتنا رجل رشيد ينتبه إلى القيمة السوقية للاعبين التي تتضاعف بشكل كبير وغريب في الدوري السعودي ثم تعود إلى وضعها الطبيعي عندما ينتقل هؤلاء اللاعبين إلى أندية أخرى في دول أخرى ألا يتعلمون من خداع بعض الوكلاء في رفع أسعار اللاعبين والقيمة السوقية لهم. يا اتحاد الكرة كفاية ويا وزارة الرياضة بقيادة أمير الشباب عبدالعزيز بن تركي الفيصل يجب وضع حد لكل ما يقال ويطرح فليس من المنطقي أن نصل إلى هذا الحال من الانتقادات والتحذيرات فشمس القضايا لا تحجب بغربال، وكنا نتوقع أنها تنتهي ولكن بعد التقارير الأخيرة وجب التدخل ووضع حد لكل ما يحدث من بعض أنديتنا التي تسيء لسمعة الكرة السعودية. نقطة آخر السطر: * وعي المدرجات لن يسمح باستمرار الإساءة إلى كرة القدم السعودية وأنديتها والجمهور أصبح أكثر اطلاعا ومعرفة بوضع نجوم كرة القدم وعلى رؤساء الأندية الحذر من مغبة ارتكاب كوارث قد يكون ثمنها غاليا جدا عليهم وعلى الأندية.