هبط الأهلي إلى دوري يلو بعد تعادله في آخر جولات الدوري أمام الشباب وكان الراقي في حاجة للفوز حتى يضمن البقاء ضمن الكبار في دوي كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لم يكن هبوط الأهلي بالمفاجئ للوسط الرياضي خصوصاً بعد خسارته في المباراة التي قبلها أمام الرائد 1/3 وكان متوقعاً خسارته أو التعادل على أقل تقدير أمام الشباب نظراً للفارق الفني الكبير بين الفريقين، وكان الشباب قد هبط لدوري الدرجة الأولى عام 1977م بعد خسارته في آخر لقاءاته أمام الأهلي ودخل الشباب ذلك اللقاء ضامناً الهبوط نظراً لفرق النقاط بينه وبين الوحدة أقرب منافسيه بثماني نقاط، وليس كما يدعي البعض بأن الأهلي السبب المباشر في هبوط الشباب ذلك الوقت، بل بالعكس تماماً الأهلي هبط بسبب عدم فوزه على الشباب وكان الشباب أحد الأسباب المؤثرة بشكل كبير في هبوط الأهلي. هبط الأهلي بعد منافسته على الهبوط لمرات عديدة كانت أكثرها خطورة قبل 35 سنة وتحديداً عام 1408ه عندما كاد الأهلي أن يهبط لدوري الدرجة الأولى لولا فوزه في الجولة الأخيرة على القادسية 1/0 وتعادل النصر آنذاك مع أحد ولو انتصر أحد على النصر لتأكد هبوط الأهلي آنذاك، حتى هبط أخيراً بعد موسم سيئ جداً لم يقدم له الفريق الأهلاوي ما يشفع له بالبقاء مع الكبار، وربما تكون عودته لصالح جماهيره حتى تفرح بدوري "يلو" لعل وعسى يحققها ويعود لدوري الكبار. هناك من يُجامل الأهلي وجماهيره ويرى بأن هبوطه لأندية الدرجة الأولى سيفقد الدوري السعودي جماله وإثارته، ولا أعلم عن أي جمال وإثارة يتحدث والأهلي الذي لا يملك سوى ثلاث بطولات دوري ولم يحقق أي بطولة آسيوية في حين نادي القادسية مثلاً حقق كأس آسيا ويلعب في دوري يلو سنوات عديدة، وكذلك الوحدة والاتفاق هبطوا للدرجة الأولى ولم نجد أي تعاطف أو مجاملات ومطالبات بزيادة عدد الأندية واستمرارهم بين الكبار، بل بالعكس لعبت تلك الأندية بجد واجتهاد واستطاعوا بكل جدارة العودة للعب مع الكبار، وأما الحديث عن الجماهيرية فالكل يعلم بأن جماهير الهلال والاتحاد هي الأولى محلياً بينما مدرج الأهلي بعيد جداً عن المنافسة في حضور الجماهير سواء عندما كان الأهلي في منتصف الترتيب كما هي عادته طوال تاريخه أو عندما أصبح ينافس على الهبوط في الموسم الحالي حتى قررت إدارة الأهلي حضور الجماهير "مجاناً" في المباريات الأخيرة لضمان حضور الجماهير لدعم ومؤازرة الفريق انتهى برمي قوارير المياه تجاه لاعبيهم في المباراة المصيرية أمام الرائد، هاردلك لجماهير الأهلي وربما يعود سريعاً لدوري المحترفين خصوصاً مع زيادة الأندية الموسم بعد القادم وصعود أربعة أندية من دوري يلو في قرار كان من صالح الأهلي وبقية أندية دوري يلو. طلال بن محفوظ - جدة