يزداد صراع الهبوط سخونة بين جميع الأندية، التي تسعى للهروب منه، وسط وجود أسماء أندية كبيرة مثل" الأهلي والاتفاق والتعاون والفتح والطائي والرائد والفيصلي" قد نفقدها الموسم القادم، فالوقت أصبح ضيقا للغاية، والوضع لا يحتمل أي تعثرات. وبكل تأكيد فإن هبوط أحد تلك الفرق إلى دوري الدرجة الأولى، خسارة فنية ومادية كبيرة. ومعظم الجمهور الرياضي لا يتمنى أن يرى قيمة كبيرة مثل الأهلي أو الاتفاق أو التعاون يلعب في دوري الدرجة الأولى، بعد التاريخ الطويل الذي سطروه خلال السنوات الماضية. وقبل أن يتم حسم الأمور، علينا أن نُلقي نظرة سريعة عن الوضع الآن، وحظوظ الفرق التي تصارع الهبوط، وهل سنرى أندية كبرى تهبط إلى دوري الدرجة الأولى؟ ثلثا الدوري معرض للهبوط! تبقى من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين جولتان فقط. الدوري السعودي مكون من 16 فريقًا، والحقيقة أن ثلثي أندية الدوري معرض للهبوط، فهناك 10 فرق يطاردها شبح الهبوط، قبل خوض الجولتين ال 29 و30 الأخيرتين من دوري هذا الموسم، حيث سيهبط ناديان بهد انتهاء الجولتين لينضما إلى نادي الحزم الذي تأكد هبوطه ورجوعه لدوري " يلو" للدرجة الأولى. هذا الأمر، إذا كان يدل على شيء، فإنما يدل على قوة المنافسة ببطولة الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم، فالآن وصلنا إلى مرحلة رائعة جدًا من المنافسة هي الأسخن بين جميع الفرق، ولكن الأمر الصادم أن ضمن تلك الأندية المهددة، بعض الفرق الكبيرة كما ذكرنا آنفا، على رأسها الأهلي والاتفاق والتعاون والفيصلي. وتبقى حظوظ " الفتح وأبها والطائي والفيحاء" بطل كأس خادم الحرمين الشريفين " هي الأكثر حظا حسابيا من الفرق الأخرى. حظوظ الفرق في البقاء؟ الحقيقة الصادمة أن الأهلي يمتلك حظوظا- ليست بالقوية- في البقاء، وذلك لأن الفريق أمامه مباراتان؛ أمام الرائد والشباب. والرائد منافس مباشر له على البقاء بالدوري، حيث الفارق بينهما نقطة واحدة فقط لصالح الأهلي، وفوز الأهلي يعني هبوط الرائد لدوري يلو، وفي المباراة الثانية سيواجه الشباب، الذي يبحث عن النقاط الثلاث؛ للمنافسة على المركز الثالث؛ من أجل التأهل لبطولة السوبر السعودي، ودوري أبطال آسيا. لذلك الأهلي أمام اختبار صعب جدًا وخطير، والجولتان الحاسمتان ستحدد مصير الفريق سواء في البقاء أو الهبوط. أما الاتفاق، فأمامه مباراة مصيرية أمام الاتحاد، وأخرى أمام الفيحاء الذي يصارعه بشكل مباشر على الهبوط، ولكن تبقى المعضلة الأقوى أمام الاتفاق، مواجهة فريق الاتحاد الذي يصارع بكل قوة على لقب كأس دوري الأمير محمد بن سلمان، وينتظر تعثر الهلال أمام الفتح في الجولة نفسها. التعاون هو الآخر سيواجه فريق الشباب ثم ضمك؛ لذا ستكون مهتمة صعبة جدً، خاصة أمام الشباب. أمام فرق الفيصلي والرائد والباطن فحظوظهم معقدة للغاية؛ لأنه لا سبيل أمامها للنجاة من الهبوط سوى الفوز في المواجهتين المتبقيتين لكل فريق. عموما ننتظر عودة الحياة من جديد إلى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم بإقامة مواجهات الجولة 29 الخميس المقبل في تمام التاسعة مساء، بعد فترة التوقف الدولي، ومشاركة منتخبنا الأولمبي في كأس آسيا تحت 23 عاما التي توج بلقبها بقيادة المدرب الوطني سعد الشهري.