ثمنت هيئة حقوق الإنسان خلال منتدى الإستراتيجيات والممارسات الدولية الفضلى والمبادئ التوجيهية في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني الذي نظمته -عبر الاتصال المرئي- بالتعاون مع مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، ما تضمنته مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع "حفظه الله" لحماية الطفل في العالم السيبراني، مشيرةً إلى أنها شكلت تحولاً نوعياً في مواجهة التهديدات المتزايدة التي تستهدف الأطفال أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت وتعريضهم لجرائم سيبرانية متنوعة عبر استغلالهم وجعلهم ضحايا للانقياد وارتكاب الجرائم بحقهم. جاء ذلك خلال افتتاح معالي نائب رئيس الهيئة الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الخيّال اليوم للمنتدى الذي شارك فيه مجلس شؤون الأسرة، ومنظمة اليونيسكو، ووكالة الأممالمتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. وأكد خلال كلمته في الافتتاح أن المملكة تولي حقوق الأطفال وحمايتهم أهمية بالغة، وتتضمن أنظمتها وفي مقدمتها النظام الأساسي للحكم عددًا من التدابير لحفظ حقوقهم وتحصينهم، بل وحماية الأسرة بشكل عام كونها تُعد الحاضنة الأولى للطفل لتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة بكل ما من شانه حماية وتعزيز حقوق الطفل . وأشار معاليه إلى أن التطورات المتسارعة التي تشهدها البيئة الرقمية وتقنية المعلومات والاتصالات اليوم يصاحبها تزايد في المخاطر المحدقة بأطفالنا وهم يمثلون مكونا مهم من مكونات العالم الرقمي وهم الأكثر التصاقا به، ومعرضون فيه لمختلف التجاوزات، والانتهاكات بحقهم في الحياة والنمو الأمر الذي يتطلب وقفة جادة وتعاونًا لحماية الأطفال وجعلهم في منأى عن المخاطر والتهديدات وصولاً إلى بيئة رقمية آمنة وصديقة لهم، مشدداً على حرص القيادة الرشيدة واهتمامها بكل ما من شأنه حماية وتعزيز حقوق الطفل. وأضاف: استمراراً للجهود في هذا الجانب وقّعت المملكة ممثلةً في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني اتفاقية شراكة إستراتيجية مع وكالة الأممالمتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاتحاد الدولي للاتصالات بإطلاق البرنامج العالمي لحماية الأطفال وتمكينهم في الفضاء السيبراني الذي يأتي ضمن إطار مساهمته في تحقيق أهداف مبادرات سمو ولي العهد ، مشيراً إلى أن المملكة طرف في عددٍ من الصكوك الإقليمية والدولية التي تعنى بحقوق الطفل. واستهدف المنتدى الذي نظمته الهيئة تعزيز الإستراتيجيات والنظم الوطنية لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، ومواءمتها مع المعايير الدولية ورفع مستوى الوعي والمعرفة بالأمن السيبراني لدى أفراد المجتمع لحماية حقوق الأطفال، كما ناقش المنتدى حقوق الأطفال في العصر الرقمي، والمبادئ التوجيهية الدولية الخاصة بحماية حقوق الأطفال في الفضاء السيبراني، وبناء بيئة واقية وواعية، والآليات الوطنية الوقاية من المخاطر الرقمية والجرائم الإلكترونية.