ناقش 200 مشترك من المسؤولين والمستثمرين والخبراء السعوديين والبريطانيين الجهود التي تعمل عليها المملكتان في خفض انبعاثات الكربون وفرص الاستثمار المتاحة في مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات الطاقة النظيفة في كلا البلدين، وذلك خلال فعاليات المنتدى السعودي البريطاني للطاقة المتجددة المنعقد بالعاصمة لندن بتنظيم مشترك من اتحاد الغرف السعودية ممثلاً في مجلس الأعمال السعودي البريطاني ووزارة التجارة الدولية البريطانية. وأكد المشاركون على جهود التعاون المشترك التزام المملكة وبريطانيا بمعالجة قضايا تغيير المناخ العالمي والبيئة وخفض الانبعاثات الكربونية من خلال تبني مبادرات مبتكرة في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة والتوسع في تمويل مشروعات القطاع وإيجاد دور أكبر للقطاع الخاص من البلدين فيها، كما تركزت المناقشات حول فرص الاستثمار والشراكة في برامج الطاقة النظيفة ويشمل ذلك تطوير البنية التحتية الخضراء والدعم المتاح للمستثمرين، بالإضافة لدور التمويل الأخضر وصندوق الاستثمارات العامة ومدينة لندن في دعم انتقال الطاقة، والابتكار في الطاقة النظيفة وتطوير التكنولوجيا ذات الصلة. وفي هذا الشأن، عبر وزير الاستثمار البريطاني اللورد جيري جريمستون، عن اهتمام بلاده بالعمل مع المملكة لزيادة التعاون في مجال التكنولوجيا الخضراء وإنتاج الطاقة النظيفة. من جهته قال عمدة مدينة لندن فينسنت كيفيني، من المهم أن تكون المملكة ضمن منظومة الحل لمعالجة قضية تغير المناخ باعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم، مشيداً بجهودها والتزامها بخفض انبعاثات الكربون والوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060 باستثمارات تزيد على 100 مليار دولار في مصادر الطاقة المتجددة. إلى ذلك نوه رئيس مجلس الأعمال البريطاني السعودي الدكتور عماد الذكير بجهود المجلس في دفع التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية المستهدفة في رؤية 2030 بما فيها المدن الذكية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية، مؤكداً استمرار العمل على تعزيز الشراكات بين البلدين في تطوير الطاقة النظيفة والمتجددة.