تبذل المملكة جهودا حثيثة في مكافحة المخدرات والحد من اضرارها وخطورتها على الفرد والمجتمع لتؤكد اهمية تكاتف الدول والمجتمعات لحماية البشرية من خطر المخدرات التي تهدده في أمنه واستقراره الصحي والاجتماعي والاقتصادي وتقوم المملكة بدور فاعل ومؤثر في تعاون وبناء في دعم الجهود الدولية لمحاربة هذه الافة وتعد مشاركة المملكة للعالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يوافق السبت 26 يونيو من 2022 من كل عام دليلا على حرصهما على سلامة مواطنيها من الآفات التي تدمر الفرد والمجتمع اذ تحرص الجهات المعنية في مجال مكافحة المخدرات على تفعيل الأدوار المجتمعية من خلال عدة انشطة تبرز أهمية خطر تعاطي المخدرات وطرق الوقاية منها عبر المجالات الأمنية والصحية والاجتماعية وتدل الكميات المضبوطة من المخدرات على أن هناك استهدافا لأمن وشباب المملكة وتسعى القطاعات والجهات ذات العلاقة إلى توحيد الجهود للإسهام في فاعلية المنهجية المتبعة بين القطاعات للحد من عمليات التهريب وتوفير الوسائل التقنية الحديثة التي تساعد على الكشف عن المضبوطات عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية وتعمل بأقصى جهودها في سبيل تعزيز انفاذ الأنظمة والقوانين لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني وبطبيعة الحال ولأن قضية المخدرات أصبحت عالمية وعابرة للحدود والقارات مما يستدعي زيادة توثيق التنسيق والتعاون فيما بين الدول في مكافحة محاربتها كم حرصت المملكة على التنسيق مع دور الجوار والعربية ودول العالم من خلال اتفاقيات وبروتوكولات ثنائية تنظم الموضوعات ذات العلاقة مع الحضور الدائم في اجتماعات اللجنة الدولية لمكافحة المخدرات والمشاركة في جميع انشطتها للاستفادة من الممارسات الناجحة في مجالات الوقاية والعلاج والتدريب والبحث العلمي ووقعت المملكة عدة اتفاقيات على المستوى الإقليمي والدولي حيث ساهمت بفعالية في إعداد مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة سوء استخدام المخدرات والمؤثرات العقلية وظلت جهود المملكة مقدرة على المستوى الدولي حيث اثمرت جهودها المباركة في الاطاحة بأكبر شبكات تجارة المخدرات وغسيل الأموال وتوجت جهودها العالمية بحصول المملكة على َمقعد في لجنة الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة CND للفترة 2022_2025 مما يؤكد عظيم مكانتها ومالديها من خبرات في مجال مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة كما جاءت شهادة الأممالمتحدة في تقريرها الاخير بأن المملكة ثالث أقوى دولة بالعالم في مجال مكافحة المخدرات ومن الدول التي يصعب اختراقها لترسم صورة ناصعة ومشرفة في جهودها المستمرة والدائمة في مكافحة هذه الافة الخطيرة دوليا وفي ادراك لأهمية الوقاية وتعزيز حصانة المجتمع من آفة المخدرات كأحد اهم وسائل مواجهة هذه المشكلة تنهض المديرية المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتوعية المجتمع بأضرارها مع الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي بمنظومة أعمالها وبرامجها التوعوية المتنوعة بين عقد المحاضرات وتنظيم المعارض وعرض الرسائل التثقيفية بمختلف الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة لتكوين الوعي الاجتماعي لدى الأفراد والمجتمع كافة وتفعيل الإعلام الرقمي الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي للوصول لأكبر شريحة من المجتمع للتعريف بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها. أخيراً: يبقى الأمل كبيرا في تعاون الجميع لوقف هذه الآفة الخطيرة والأمل ايضاً أن تسن قوانين أكثر غلظة وأشد عقوبة لما لها من مخاطر جسيمة حتى أصبحت احد أخطر المهددات لأمن المجتمعات واستقرارها، وسبب مباشر في تفكيك بناء الأسرة وتدمير الفرد والمجتمع وتأتي هذه المناسبة العالمية لمكافحة المخدرات والمسؤولية الكبيرة على الأسرة بوصفها خط الدفاع الأول وصانعة الوعي والفكر لجيل يتطلع ان يكون قادرا على اختيار طريق النجاح والابداع والتفوق لتحقيق طموحاته والتغلب على الصعوبات والتحديات بعيدا عن شبح المخدرات ودعوة لنكون مجتمعا محصنا ضد كل ما يستهدف بلادنا وامننا واستقرارنا ومساحة الشكر والامتنان لقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- والشكر موصول لجنودنا البواسل الساهرين فوق كل ارض وفوق كل سماء ليبقى ويظل هذا البلد شامخا مهيبا ثابت الأركان حمى الله الوطن وحفظ شبابنا وأبناءنا ودام عزك ياوطن.