* كانت ليلة مباريات الجولة 29 ليلة عصيبة وحملت توتراً غير مسبوق بين الجماهير الرياضية التي كانت أكثرها ألماً وحزناً هي جماهير الأهلي بعد الخسارة المفاجئة من الرائد. * الهلال حسم المباراة باكراً أمام الفتح واعتلى الصدارة، لكنه في المقابل خسر ثلاثة من أهم ركائز الخط الخلفي الأزرق وهم: المدافعان جانغ والبليهي ومحور الارتكاز الكولمبي كويلار. * الثلاثي الهلالي استحق العقوبات التي نالها في المباراة، والتي جاءت نتيجة تهور وحماقة ولامبالاة، ويفترض على الإدارة تطبيق لائحتها بحقهم خصوصاً كويلار والبلبهي. * أحياناً الجهد الكبير للإدارة والجهاز الفني ونجوم الفريق يهده لاعبون بمستوى عقلية البليهي وكويلار الذي انتصر عليه البرازيلي بيتروس وأخرجه من الملعب. * في جانب آخر، فشلت إدارة الفتح فشلاً ذريعاً في تجهيز فريقها للمباراة، فلا اللقاء الفضائي للرئيس سعد العفالق أفاد بشيء، ولا تصريحات المدرب دوينس، ولا تهديد وهياط بيتروس وتوقيت التجديد له أيضًا أفاد بشيء. * في مقطع سابق قال المشرف السابق المطرود من أحد الفرق إن الفتح سيغير البوصلة في ظهور هدفه «الشو»، لكن يبدو أن البوصلة اتجهت لموقع آخر، وذكر بالاتكاء الحزين على القائم بعد الخروج القاري المرير. * ماذا جرى للأهلي ولإدارة الأهلي ولاعبي الأهلي ليصل الفريق إلى الوضع الأخطر في تاريخه، ويجعل جماهيره تضع أيديها على قلوبها خوفاً من حدوث ما لم يكن في الحسبان، وهو الهبوط لدوري الأولى. * لجنة الانضباط في اتحاد الكرة لم تقصر وهددت الأهلي ليلة مواجهته أمام الرائد، يبدو تضامناً مع شقيقتها وتوءمتها في القرارات العجيبة غرفة فض المنازعات، والفارق هنا أن القرار ليلة مباراة مصيرية وليست ليلة العيد. * هناك من الجماهير من علق على قرار التهديد وهو صادق عندما قال: أتحدى اتحاد الكرة وأياً من لجانه أن تصدر مثل هذه القرارات وفي توقيت مماثل تجاه الفريق «اللي بالي بالك». * الحكم التشيلي الذي قاد مباراة الهلال والفتح كان ضعيف الشخصية وثقيل الحركة ومستبعداً من كأس العالم لفشله في اجتياز اختبار اللياقة البدنية، كيف استدعته لجنة الحكام؟ لا أحد يعلم، أما حكم مواجهة الاتحاد والاتفاق فذاك قصة أخرى، نحر الاتفاق من الوريد إلى الوريد! «صياد»