* وضعت لجنة الأخلاق والانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم نفسها في حرج أمام الرأي العام، وذلك من تباين وازدواجية قراراتها تجاه بعض الحالات التي تحدث على أرض الملعب، خصوصا فيما يتعلق بالأداء الخشن والتهور والدعس على المفاصل والركب والأقدام، ففي حين تسارع اللجنة إلى إصدار عقوبات مغلظة تجاه لاعبي بعض الفرق، تختفي سرعتها وشجاعتها تماما أمام الحالات نفسها أو ربما أشد للاعبي فريق واحد دون أن تعرف الأسباب! * المحايدون والمحبون لرياضة نظيفة خالية من التعصب والاحتقان وتكريس ثقافة الكراهية بين أبناء المجتمع، حذروا مرار وتكرارا من وجود المتعصبين وعملهم في الأندية، ولذا جاءت نهاية من حذر من وجودهم كارثية، وكان المفترض ألا يقف من يعبث بالروح الرياضية والأنظمة لمدة زمنية محددة، بل يستغني عنه إلى الأبد وهذا هو الحل الأمثل! * لم يتبق من الإعلامي الكوميدي المشجع إلا أن يطلب منهم منحه فرصة تدريب الفريق أمام الفريق الكبير بعد أن قدم للجماهير نصائحه، وحثهم على الوجود والدعم، ووعد بأن الفريق سيفوز بنتيجة كبيرة كانت بالفعل كبيرة لكنها في مرمى فريقهم! * اتحاد الكرة كافأ الفرق غير المتضررة جراء غياب لاعبين غير مؤثرين في صفوفها بمنحها فرصة اللعب بثمانية لاعبين، وتجاهل الفرق المتأثرة التي ستفتقد لاعبين أساسيين، وفوق ذلك لا تمتلك ثمانية عناصر أجنبية، فالهلال سيفتقد خط دفاعه بأكمله بغياب البريك والبليهي والشهراني، وخط وسطه بغياب الفرج وعطيف وسالم، وحراسته بغياب الحبسي، والأهلي سيفتقد مدافعيه المولد وفتيل وحارس مرماه العويس ولاعبي خط الوسط المقهوي وعبدالرحمن غريب.. فهل هناك مقارنة بين هذه الغيابات وغيابات فرق أخرى ستلعب بثمانية أجانب والغائب عنها من لاعبي دكة الاحتياط؟! * من حق اللاعب المحترف أن يبحث عن عرض مادي أكبر متى ما انتهى عقده ودخل الفترة الحرة، ولكن ليس بالطريقة التي يمارسها مهاجم الأهلي الحالي عبدالفتاح عسيري مع إدارة ناديه بحيث يضغط عليها لكسب مادي أكبر، وهو لم يقدم للفريق أي إضافة فنية تستحق هذا المبلغ، وإذا كان هناك عضو شرف اتحادي قد أغراه بعقد أكبر وهو لم يدخل الفترة الحرة، فهذا أيضا أخطأ، ومثل هذه المزايدات المتضرر الأول منها الناديان! * المدير الفني لفريق الهلال السيد جيسوس يلمح ويهدد بالرحيل من النادي في توقيت غريب وتصرف أغرب من مدرب محترف؛ إذ يفترض أن تكون هذه الرغبة سرية بينه وبين الإداراة التي عليها ومعها جماهير الفريق أن يدركوا أن الهلال طوال تاريخه لا يقف لا على مدرب وعلى على لاعب ولا على إداري، وأن جيسوس وجد منتخبا جاهزا ومع ذلك وفي أربع مباريات متتالية أخفق ولم يستوعب الدرس، ويعمل لكي يحافظ الفريق على تقدمه، فأمام الفيصلي تقدم وخسر بالتعادل، والحال نفسه أمام النصر، أما أمام الحزم فتقدم ولحق به النصر واأسقطه بين جماهيره، وكادت تحدث الرابعة لولا أن الفريق تقدم بأربعة أهداف ولم يسعف الوقت الأهلي لكي يعدل النتيجة! "صياد"