قال الأديب الدكتور حمزة بن قبلان المزيني: "يكتب الناس سيرهم لأنهم يشعرون بالعظمة، ولكن أنا كتبتها بالصدفة، لم أفكر بعظمة"، معبراً عن فخره وسعادته بنيل جائزتي الملك عبدالله للترجمة، والدكتور غازي القصبي في وقتين متقاربين، جاء ذلك خلال ندوة حوارية في معرض المدينةالمنورة للكتاب استعرض خلالها كتابه "واستقرت بها النوى"، أدارتها الأستاذة منى سفرجي. وأضاف: أنا مؤمن بما يسمى بالسوالف، لذلك كنت أحكي لأولادي عن حياتنا في المدينةالمنورة مع والدتي - رحمها الله تعالى -، ودعاني الأصدقاء لكتابة هذه السيرة دون تخطيط أو أبعاد فكتبتها كما هي، وكتبت الإهداء للأمهات، وذلك لأن أمي - رحمها الله تعالى - كانت مدرسة غرست بنا الانتماء والولاء لهذا الوطن، لما كانت تحدثنا به عن الأمن والأمان الذي عاشوه بعد حكم الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -. وذكر الدكتور المزيني ثلاث نقاط تحول مر بها في حياته، منها دخوله المدرسة، ومن ثم دخوله المدرسة الصناعية عندما أغلقت المدرسة المتوسطة، وسفره للدراسات العليا في الولاياتالمتحدة، واستعرض العديد من الحوادث والقضايا والمحطات التي مر بها منذ ولادته على جانبي وادي العقيق، مروراً بدراسته في المدينةالمنورة ثم الرياض، ودراسته الجامعية في بريطانيا ثم الولاياتالمتحدة الأميركية، إضافةً إلى استعراض مسيرته العملية من خلال جامعة الملك سعود، والإعلامية ككاتب صحفي صاحب مقالات "حركت المياه الراكدة". ويدين المزيني لشخصين بالفضل في حياته، قائلاً: "هناك شخصان أدين لهما في حياتي ما دمت حياً، وهما خالي غيث - رحمه الله تعالى -، حيث كنت أسافر معه وأرافقه في جلسات الصلح بين المتخاصمين من القبائل، حينما يتحدث تسمع كلاماً أدبياً رائعاً، والشخص الآخر هو الأستاذ الدكتور منصور الحازمي الذي درسني في السنة الثالثة في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، لما قدمه لنا من علم استفدت منه كثيراً". وأرجع المزيني اختياره لتخصص اللسانيات والترجمة بسبب حاجة القسم إلى التخصص، وتم ترشيحه له من الجامعة، فأحب هذا التخصص، عازياً سبب ابتعاده عن الكتابة في الصحف السعودية لقناعة منه. أما عن ذكرياته المدينية فقال: "المدينة غادرتها ولكنها لم تغادرني، وفي كل يوم يتجدد حب المدينة".