اختتمت وزارة الثقافة مساء أول من أمس ثالث الأمسيات الغنائية بمهرجان "الأوبرا الدولي" الذي أقيم على مسرح أبو بكر سالم في بوليفارد الرياض من "18 حتى 20 يونيو"، وأحياها كل من الفنان الأوبرالي السعودي خيران الزهراني، والفنانة الأوبرالية العالمية دانيل دي نيس. واستهل خيران وصلته الأوبرالية عبر تراث المؤلف الموسيقي "هنري برسل" بمقطوعتي "king arthur what power art thou" و "o let me weep" ثم غنى الفصل الأخير "Nessun dorma" من الأوبرا ذائعة الصيت "توراندوت" المعروفة بقصتها الكلاسيكية عن الأميرة الباردة، وقد انطلق عرضها الأول في ميلان قبل 96 عاماً. وادهش الفنان السعودي خيران الحضور بغنائه أول أوبرا سعودية "أعلى وأمجدُ" من قصائد الشاعر حسان بن ثابت، وشدا فيها بلحن أؤلّف ليتناسب خصيصاً مع صوته دون عزف الأوركسترا، وأتبع العمل أسلوب "أكابيلا" الغنائي، ويعتبر من الاداءات الغنائية الصعبة لاعتماد المغني كليّاً على صوته وتعويضه الآلات الموسيقية، واختتم أمسيته بمقطوعة "Melodramma". من جهتها انشدت دي نيس معزوفة "crystal palace"، كما صدحت بالفصل الثاني "habanera" من الأوبرا العريقة "كارمن" التي حققت أصداء عالمية بالقرن التاسع عشر، وانتهت بأوبرا "روسالكا" للمؤلف التشيكي أنتونين دفورجاك حيث غنّت فصلها الأول "Song to the Moon" بوصفه أكثر المقطوعات الموسيقية شهره منذ 120 عاماً. وأنهت الاوركسترا الالمانية "berlin kammerphilharmonie" هذه الأمسية، بمقطوعة "الصيف" من أوبرا "الفصول الأربعة" وحاكى خلالها الملحن الموسيقي فيفالدي مواسم الطبيعة والمناخ حين ألفها عام 1725م. يذكر أن مهرجان "الأوبرا الدولي" أسدل الستار بعد أمسيات موسيقية فاخرة قدّمت مقطوعات أوبرالية وسيمفونيات خالدة أحياها فنانون عالميون على مدار ثلاث ليالٍ، بجانب إقامة ورش متخصصة ومتنوعة أثرت المهتمين في هذا الفن. يذكر أن "الأوبرا الدولي" يعد المهرجان الأول من نوعه الذي يقام في المملكة، وأتى بتنظيم من وزارة الثقافة وبدعم من برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية 2030.