طريقتان دائماً ما يُختم الدوري بهما، إما نهاية هادئة للدوري بطلها الهلال، أو نهاية مثيرة يكون فيها البطل مفاجأة للجميع، وتستمر معها أفراح هذا «المفاجئ» عدة مواسم، نسمع معها العديد من الألقاب والمسميات على هذه البطولة لتضخيمها، ويواصل إعلام الفريق «المفاجئ» في ترديدها باستمرار على الجمهور (المغلوب على أمره) نهاية كل موسم صفري للفريق. يظهر الموسم الحالي بشكل مختلف، بعد اقتراب الاتحاد (على غير العادة) من حسم الدوري مبكراً، إلا أن الفريق إنهار بشكل مفاجئ تسبب بتعثره في ثلاث جولات متتالية آخرها الخسارة أمام فريق الطائي، وفقدانه لأفضلية الصدارة وتحولها للهلال. اختلاف الموسم الحالي كان من بدايته، بعد انحصار التوقعات قبل انطلاق الدوري بين فريقي الهلال والنصر، بعدالتعاقدات الكبيرة للفريقين وتحديداً فريق النصر، ولكن تغيرت الآراء بمنتصف الدور الأول وأصبحت الصدارة تدور بين ناديي ضمك والشباب، وتحولها للاتحاد الذي واصل صدارته أغلب الجولات. «نادي الهلال» عانى كثيراً بالعودة للمنافسة بعد فقدانه العديد من النقاط على يد المدرب جارديم، قبل إقالته وإحضار المدرب الأرجنتيني دياز، ورغم تميز الإدارة الهلالية برئاسة الذهبي فهد بن نافل إلا أن تأخرها بتغيير المدرب جعلت الفريق يدخل مرحلة الإرهاق والإصابات، أصبح الهلال حينها مطالباً بالفوز في جميع مبارياته لتعويض ما فقده الفريق واللحاق بالصدارة والتي نجح بالوصول لها متساوياً مع العميد. «نادي النصر» وبالجانب الآخر كان النصر هو الأقوى في فترة التعاقدات، نجح معها في كسب جميع الصفقات وقطع الطريق عن منافسيه، إلا أن تعاقداته تحولت بشكل سلبي على الفريق، أبرزها فقدان الانسجام إضافة لعدم التعاقد وفقاً لاحتياجات الفريق، فكانت بعضها على حساب الاستغناء عن بعض المحترفين المؤثرين، ومع التأثر السلبي دخل الفريق في دوامة تغيير المدربين في محاولة لإيجاد الخلل، ولم تنجح إدارة الفريق بالحفاظ على تركيز بعض اللاعبين داخل الملعب وإبعادهم عن الإعلام، فالظهور الإعلامي لبعض نجوم الفريق تحول ضغوطاً على اللاعب انعكس سلبياً على الأداء. ** جولتان أخيرتان هما حصاد الموسم بالنسبة للهلال أو الاتحاد. خالد شريف بن سمها - الدمام