لخص مشهد رفع فيه لاعبو الهلال مدربهم رامون دياز، عقب التتويج بلقب دوري جميل، أمس الأول الخميس، الدور البارز للمدرب الأرجنتيني في تحقيق البطولة قبل جولتين على النهاية. ورغم أن دياز (57)عامًا، لم يتولَ المسؤولية منذ بداية الموسم، إلا أنه أعاد الفريق للطريق الصحيح، وقاده نحو لقبه الأول منذ 2011 والرابع عشر في تاريخه. وتعاقد الهلال، المتوج باللقب عقب الفوز على الشباب 2-1 أمس الأول، مع دياز في أكتوبر الماضي، خلفًا لجوستافو ماتوساس القادم من أوروجواي، وبعد أن تولى الروماني ماريوس سيبيريا مدرب الفريق الأولمبي الفريق في جولتين بشكل مؤقت. وكان ماتوساس قاد الفريق في 4 مباريات فقط بالدوري، فاز خلالها بثلاث، وخسر واحدة على ملعبه 2-1 أمام الاتفاق، بالجولة الثالثة، قبل أن تتم إقالته. ورغم أن دياز بدأ مشواره مع الهلال بالخسارة على ملعبه (2-صفر) أمام الاتحاد، إلا أن هذه الخسارة كانت الأخيرة للفريق في 24 مباراة. نقطة تحول وكان التعاقد مع دياز بمثابة نقطة تحول في مشوار الهلال خلال البطولة، وهو ما عبر عنه الأمير نواف بن سعد رئيس النادي في تصريحات تلفزيونية عقب التتويج باللقب، قائلًا: «تطورنا هذا الموسم في بعض الأشياء الداخلية واستطعنا المنافسة». وأضاف: «رغم تغيير المدرب في بداية الموسم لكن نجحنا في التعاقد مع مدرب كبير (دياز) ومستمر معنا لموسمين. المدرب مرتاح للعمل معنا وقد طلب الاجتماع مع الإدارة لتحديد ما يريده مناسبًا للموسم المقبل». وساهمت خبرة دياز وحنكته في قيادة الفريق للقب في هدوء دون أن يسقط، بينما تساقط المنافسون واحدًا تلو الآخر. وحتى الجولة الخامسة كان الهلال الملقب بالزعيم، بعيدًا عن الصدارة، لكنه اعتلى القمة بالجولة السادسة قبل أن يتنازل عنها لمدة جولتين فقط لغريمه الاتحاد، لكن منذ الجولة الثامنة وحتى التتويج كانت القمة هلالية. ويملك الهلال أقوى هجوم برصيد 55 هدفًا، وأقوى دفاع أيضًا، إذ لم تهتز شباكه سوى 14 مرة فقط. تعثر المنافسين ولا يمكن إغفال أن المنافسين ساعدوا الهلال على التتويج، حيث تساقطوا واحدًا تلو الآخر إذ كان الاتحاد متصدرًا، قبل أن يتم خصم 3 نقاط من رصيده بسبب مشكلة مالية مع أحد لاعبيه السابقين، ليتراجع ترتيب الفريق في المسابقة. ورغم أن الاتحاد توج بلقب كأس ولي العهد، إلا أنه فشل في مواصلة المنافسة مع الهلال حتى النهاية وكذلك النصر بطل نسختي 2014 و2015. وعلى عكس الهلال فشل السويسري كريستيان جروس، في إعادة الأهلي للمنافسة على الألقاب بعد عودته لتولي المسؤولية خلفًا للبرتغالي جوزيه جوميز، الذي قاد الفريق في الأسابيع الأولى دون تحقيق نجاح يذكر. وأعاد دياز اكتشاف البرازيلي ليو بوناتيني هداف الفريق بالدوري برصيد 12 هدفًا، ووافق على رحيل الدولي ناصر الشمراني للعين الإماراتي، وجلب بدلًا منه السوري عمر خربين في فترة الانتقالات الشتوية. ونجح خربين في فرض نفسه على تشكيلة الهلال إذ سجل 4 أهداف في 6 مباريات فقط، شارك خلالها كأساسي. وساهم كل اللاعبين في التتويج باللقب، حيث سار الفريق في طريقه دون النظر للمنافسين وبتركيز شديد على هدف واحد هو إعادة الدوري إلى أحضان «الزعيم».