أهازيجُ نساء من فجًّ بعيد وبعضٌ من أنا يتدثّر رملُ البارحة في مساءٍ عميق اختزلته للتفاصيل وللملامح المُغادرة مسامات الجلد ونتوءات أضلُعي الباردة .. لم يكُن حبّك المُختنق في زوايا قلبي حديثاً عابر يُقرأ في الصفحة الأولى من الجريدة ولم يكُن عشقك المُغلق في راحة كفي يمتصّ العرق المسكوب على وجه الأرض المُرتجفة ياسيدي المملوء بماء عيناي عارٌ عليكَ أن تذبُل الحدائق البابليّة في الفؤاد وأنت ساقيها وغارسُها وراعيها .. ضوضاءٌ تجتاح عقلي الثّمل بك .. وبزوغ نور يُخيّل لي أنه رسالة ٌ من عينيك .. اصفادٌ جعلتهُا في زنزانة العشق .. حيثُ لا اشتياق إلا لك .. ولاكوّة غضب ٍإلا في جدار كتفك .. ولا زهراً يسقطُ من سمائي الثامنة إلا بينك ومعك .. أُراهِنُ على جاذبية مِعطفُ ليلك الأسود .. وأنُازل على البسيطة سيف غضبك المشروع أمامي .. ثمّ تُكتبُ في تاريخي البطل الأْوحد الواحد الفقيرُ بِي يا سيدي المُنتمِي لأجندة القُساة .. والعُصاة .. والتمرّد.. يلِيقُ بك أن تعتلي غيمات الغرور .. ومُتاحٌ لك أن تُمارس جنون غضبك فتكسرُ.. مِعصم نهاري .. وتَسرقُ شمسي وليلي وأقداري .. يا سيدي في قانون النسوة لا يوجدُ موعد مُلغى ولا أكاذيب رجُلٍ ثرثار .. ولكن في قانوني معك يوُجدُ مئةُ صُفح وبتلاتُ من تُوليب ُ العفو وكثيراً من عُلب الزجاج الفائضة بدعواتٍ كتبتها لك فلم تحضُر .. وأُمنياتٌ نسجناها بخيوط النّجوى فلم تَصدُق .. رقَصت البجعات في ميلادك الأخير على ذبذبات الكون .. فرقص معها ثمانون عضواً في جسدِ أحلامي .. المبتُورة كان هناكُ قلب يراع في حضور غيث أحدهم ...