مع حلول عطلة فصل الصيف، يبدأ السياح بوضع خططهم للقيام بالرحلات السياحية والترفيهية حول العالم، المقابل تقوم الجهات المعنية في الدول وخصوصاً وزارات السياحة والترفية والآثار بوضع خططها الاستراتيجية لجذب السياح والزوار في موسم الصيف. والجهات ذات العلاقة في المملكة العربية السعودية تعمل على تشجيع قطاع السياحة عن طريق وضع القرارات التي تحفزه على ضوء الاستراتيجية الوطنية للسياحة ووفقاً للرؤية، بهدف رفع مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي إلى ما يزيد على 10 % بحلول 2030، والقطاع السياحي في المملكة يمكن الاعتماد عليه بصورة كبيرة في ظل ما تزخر به المملكة بالأماكن السياحية والترفيهية التي تمتاز بتنوع مناخها وبيئتها، كما أنها تمتلك العديد من المصايف الجميلة جداً على مستوى المنطقة، والتي تسهم في خلق موسم صيفي جاذب وممتع ومن أهم هذه المصايف، مصيف الطائف والباحة وأبها والتي تتميز ببرودتها ومناخها المعتدل في فصل الصيف، ووفرة الغطاء النباتي وكمية الأمطار والمناظر الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى انتشار عشرات المواقع الأثرية والتاريخية والمتاحف في هذه المصايف والتي تمنحها ميزات تنافسية في هذا المجال، ومع إقامة المشروعات الكبرى في هذه المصايف، فسيؤدي ذلك لجذب المواطنين والسياح والمستثمرين لتكون الوجهة الأولى لهم، وسيخلق ذلك فرص عمل جيدة للسعوديين والسعوديات، للإسهام في تحقيق التنمية الشاملة وزيادة الدخل ونمو الاقتصاد السعودي.