كشف المتحدث الرسمي لموسم السعودية «تنفس» عبدالله الدخيل، أن أبرز التحديات التي تواجه السياحة الداخلية هي محدودية المعروض من الوحدات الفندقية والسكنية في بعض الوجهات السياحية، ويتم العمل الآن من خلال صندوق التنمية السياحي -الذي تم إنشاؤه حديثا- للتغلب على هذه التحديات بالعمل مع القطاع الخاص والمستثمرين، بالإضافة لدعم السكن التشاركي من خلال الترخيص لتطبيقات ومنصات إلكترونية مخصصة لهذا الغرض. نسبة الإشغال أشار إلى أن النمو السياحي في المملكة شهد ارتفاعاً متواصلاً بنسبة 10% في معدل الإنفاق، مقارنة بالعام الماضي رغم جائحة كورونا، كما وصلت نسبة الإشغال إلى 90% في أغلب الوجهات، وهذا يؤكدا نجاح الخطط التي وضعت لرفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي من 3% كما هو الحال اليوم إلى ما يزيد عن 10% بحلول رؤية 2030. القطاع الخاص أضاف أن الوزارة وفرت العديد من العوامل لدعم السياحة داخلياً هذا العام، منها العمل مع القطاع الخاص، ممثل بأكثر من 90 شركة لتطوير الباقات المناسبة في موسم هذا الصيف، بالإضافة لتدشين حملة تسويقية بعنوان «تنفس صيف السعودية» تروج للوجهات والمواقع السياحية، إلى جانب إطلاق تطبيق ب8 لغات لاستعراض كافة المعلومات عن الوجهات والباقات السياحية المتنوعة. مقومات السياحة قال إن المملكة تتميز بكم هائل من المقومات السياحية التي تجعل منها وجهة سياحية عالمية، مثل التنوع الكبير في المقومات من طبيعة خلابة وسواحل ساحرة وجبال وأماكن تاريخية عاملا داعما وقويا للسياحة، وتركيبة وطبيعة الشعب السعودي المضياف واستقباله للسياح بترحاب كبير يعززان من الأجواء التي تجذب السياح، ومناخ المناطق الجنوبية وهطول الأمطار والضباب وبرودة الأجواء في الصيف تجعل من تلك المناطق وجهات محببة للكثيرين، بالإضافة إلى الشواطئ الساحرة على البحر الأحمر التي تعتبر عامل جذب مهم. إزالة المعوقات أشار رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض سابقا ماجد الحكير ل«الوطن» إلى أن المملكة واجهت تحديات القطاع السياحي بالتحفيز وإزالة المعوقات ككل، سواء من الجهات التشريعية أو غيرها، مؤكدا أنه في ظل وجود وزارة بهذا الشكل من الحماس ستزول الكثير من العقبات وتشجيع وتحفيز الاستثمارات. حوافز مشجعة لفت إلى أن المملكة تزخر بمقومات متعددة داعمة للسياحة الداخلية، بدءا من المطارات إلى شبكات الطرق وتنوع التضاريس من شرقها إلى غربها إلى جنوبها وشمالها، بالإضافة إلى وجود البنية التحتية المتكاملة، وارتفاع كثافة السكان سواء من مواطنين أو مقيمين، كما أن معدل الإنفاق الموجود في السعودية مشجع وحافز للسياحة الداخلية، مشيرا إلى أن وزارة السياحة تعمل على تذليل كافة الصعوبات سواء على مستوى التنقل أو توفير رحلات طيران متنوعة لمناطق المملكة. طمأنة السياح أوضح الرئيس التنفيذي لاتحاد خبراء السياحة العرب الدكتور خالد الرشيد ل«الوطن» أن المملكة استطاعت تجاوز أهم معوقات السياحة وتداعيات جائحة كورونا، من خلال تطبيق أعلى معايير الوقاية والرعاية الصحية، مما أعطى الطمأنينة للسياح المحليين في حرية الحركة والتنقل وزاد الإقبال على المناطق السياحية، بالإضافة إلى تنوع المنتجات والخدمات السياحية التي يتطلبها السائح مع وجود الأمن والأمان الذي يشعر به السائح في جميع المناطق. المصايف الجنوبية بين أن المصايف الجنوبية ستشهد ارتفاعا في عدد السياح مستقبلا، وستكون الوجهة الأهم للسياح، تليها المنتجعات البحرية خصوصا التي تقع على شواطئ البحر الأحمر والتي تشهد مشاريع عملاقة سوف تزيد من أهمية وقيمة هذه المناطق السياحية. جهود الوزارة قال نائب جمعية السياحة والسفر متعب المحمود ل«الوطن» إن معوقات السياحة الداخلية تمثل تحديا لهذا القطاع، فصناعة السياحة مشروع متشعب يرتبط بالمجتمع والمستثمرين وقطاع الطيران والقطاعات الأمنية والبلديات والكثير لتكون منظومة موحدة وتعمل في اتجاه موحد، مؤكدا أن جهود الوزارة قلصت الصعوبات، منها ضعف التسويق وصعوبة الوصول للمعلومات. أبرز الوجهات الداخلية: العلا- عسير - البحر الأحمر - الرياض - فرسان - حائل والقصيم – الطائف وجهات سياحية - أبها تقع عند النهاية الجنوبية لساحل البحر الأحمر نقطة انطلاق رائعة لاكتشاف المغامرات الجبلية - جازان تزخر هذه المنطقة بثرواتها الطبيعية والثقافية نقطة انطلاق إلى جزيرة فرسان البكر - جدة بوابة الحرمين وملتقى الفنون والثقافات تحتضن العديد من المواقع التراثية والتاريخية تتميز بشاطئها الخلاب وفعالياتها المتنوعة وأنشطتها المتعددة - مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تقع على مسافة 100 كيلومتر شمال مدينة جدة توفر أنماط الحياة العصرية تحتضن الأعمال التجارية والصناعية على نطاق واسع - مدينة تبوك تقع شمال غرب السعودية تمثل محطة مهمة لطريق الحج عبر السنين تعتبر وجهة مثالية لمحبي استكشاف المعالم الطبيعة