20 يوما هي المدة التي تفصل بين فوز الزعيم في الدوري على أبها، وبين المواجهة المقبلة في البطولة ذاتها أمام الفتح، ضمن منافسات الجولة 29، وكغيري من عشاق الزعيم، الذين تطايروا فرحا بعودة الهلال إلى مكانه الطبيعي في الصدارة، كنت أمني النفس باستمرار المعزوفات التي يقدمها "الشقردية" من دون توقف، حتى ملامسة اللقب الغالي، والاطمئنان عليه في خزائن الكتيبة الزرقاء بالرياض، إلا أن التوقف الاجباري نظرا لتجهيزات منتخبنا لكأس العالم، أولى وأهم في الوقت الحالي. كذلك فإن الثقة كبيرة في كبير آسيا لاستغلال هذا التوقف وأخذ استراحة محارب لإعادة تنظيم الصفوف، وسط عمل جبار من الكتيبة الهلالية سواء مع المدرب دياز، أو المتواجدين في مهمة وطنية بالقميص الأخضر، كما أن العمل الذي تقوم به إدارة الرئيس فهد بن نافل يبعث على الارتياح، خصوصا أن كتيبة ابن نافل لا تنظر إلى الوراء، أو لمن يحاول أن يعرقل المسيرة في اتجاه القمة. كأس آسيا أرى مسيرة منتخبنا الأولمبي في كأس آسيا تحت 23 سنة مشجعة وتبعث على التفاؤل بجيل من اللاعبين المميزين، القادرين على استكمال المسيرة الكروية في مملكتنا الغالية بكل نجاح، وقد تكون مباراة اليوم بوابة العبور إلى الدور ربع النهائي، إلا أن الأهم من وجهة نظري ليس فقط السعي في اتجاه حصد اللقب الآسيوي من منتخبات قوية وعنيدة، الأهم هو الحفاظ على هذا الجيل، والعمل على تطوير مستوياته بصورة أفضل خلال الفترة المقبلة. فاتورة التخبطات كما كان متوقعا دفع الأولمبي الكويتي فاتورة التخبطات التي تعيشها المنظومة الكروية في الكويت منذ سنوات، ولم يتمكن أزرق سعد الحوطي وجاسم يعقوب، وفيصل الدخيل، وعبدالعزيز العنبري، وفتحي كميل، وغيرهم من تجاوز الدور التمهيدي في البطولة، بل يتكمن من حصد نقطة واحدة وسجل هدفا شرفيا في مرمى العراق، طوال مسيرته في البطولة.