طارت الطيور بأرزاقها وحصد الزعيم الهلالي لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان وسط أجواء صعبة وظروف قاسية مرّت على الفريق وجعلت اللقب الغالي للمرة الثانية على التوالي والسابعة عشرة في تاريخ الشقردية بمذاق خاص، وفرحة عارمة لأبطال الملحمة الكروية التي سطروها منذ بداية الموسم وحتى النهاية من دون كلل أو ملل. لم تتبدل الثقة يوماً في رجال الزعيم حتى مع الخسارة كأن التأكيد هنا على قدرة الفريق في العودة وقدرته أيضاً على الخروج في النهاية برأس مرفوع، فشكراً للأبطال اللاعبين والأجهزة الفنية التي تعاقبت على الأزرق، وشكراً لإدارة النادي التي واجهت بكل شجاعة، وأيضاً الشكر لنجوم ورجالات النادي الذين ظلوا في دعمهم من دون توقف أو فتور، وقبل كل هؤلاء شكراً للجماهير التي لم تفقد أيمانها يوماً في الابتعاد عن منصات التتويج. ما سبق لا يعني أن مهمة الزعيم أو العمل قد انتهى بالتتويج في الموسم الحالي، وكلي يقين أن منظمومة الأزرق تدرك أن القادم يحتاج لجهد مضاعف، وسط حاجة ماسة لتدعيم الصفوف والدخول في عملية الإحلال والتجديد خصوصاً على صعيد المحترفين من دون أن يؤثر هذا الأمر على المردود في المستقبل القريب أو حتى البعيد. قلوبنا مع الأزرق قلوبنا اليوم مع منتخب الكويت مواجهته أمام الكانغرو الأسترالي ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تستضيفها الكويت من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وكأس آسيا 2023 بالصين، ونأمل أن ينجح الأزرق في رد الصاع للمنتخب الاسترالي القوي والذي نجح في مباراة الذهاب بالفوز بثلاثة أهداف من دون رد. ورسالتي للجهاز الفني للأزرق وللاعبين عليكم التحلي بالشجاعة أمام المنتخب الأسترالي، والوقوف بشخصية أصحاب الأرض المطالبين بتحقيق الفوز وليس الظهور المشرف، وإلى جماهير الأزرق لا تقسو على المنتخب مهما كانت النتيجة، فالفريق في مرحلة إحلال وتجديد، ولن يكون بمقدروه العبور بسهولة من أستراليا، ومن ثم منتخب النشاما. تجربة قاسية الحمد لله الذي منَّ علي بالشفاء حمداً يليق بعظيم سلطانه.. خضت تجربة قاسية مع فيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية، ولا أراكم الله هذا العدو الشرس الذي يباغت من دون رحمة أو شفقة، أسأل الله أن يرحم موتى هذا الفيروس وكل الأسقام من المسلمين وأن ينزلهم منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.