أكد مدير التخطيط في برنامج الرياض الخضراء م. عبدالله السعوي، أن مشروع الرياض الخضراء يهدف إلى رفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء من 1,7 م2 إلى 28 م 2 وزيادة مستوى الغطاء النباتي من 1،5 % إلى 9،1 % وذلك من خلال زراعة 7،5 ملايين شجرة في كافة أنحاء مدينة الرياض، من أجل تحسين الحياة في المدينة ورفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية فيها من خلال نشر وتكثيف التشجير في كافة عناصر المدينة ومختلف أرجائها، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري، بما يساهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة في المدينة، وتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية بما ينسجم مع أهداف وتوجهات الرؤية. وأشار إلى أن مشروع الرياض الخضراء يعد واحداً من أكثر مشروعات التشجير طموحاً في العالم، وهو أحد مشروعات الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - للمساهمة في تحقيق أحد أهداف "رؤية السعودية 2030" برفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم، وقال خلال جلسة حملت عنوان "دور التشجير الزراعي في تحقيق مستهدفات المملكة" ضمن جلسات اليوم الثالث للمعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالرياض، العوائد المتعلقة بالتشجير أبرزها الظل ونمو الشجرة وتحقيقها للظل، وتم تطوير نموذج لأثر بقاء الشجرة على المحيط فيما يخص درجة الحرارة حيث بين أن النتيجة أن وجود الأشجار تخفض درجة الحرارة المتوهجة حيث انخفضت من الإسفلت من 8 إلى 15 درجة ودرجة المحيط أيضا انخفضت من 1،5 إلى 2 درجة مئوية. وتناولت الجلسات عددا من المحاور حيث استعرضت تقنيات وأساليب حصاد مياه الأمطار في المناطق الجافة، واستخدام تقنية الاستمطار الصناعي لتعزيز موارد المياه، كما تم استعراض دور المجتمعات في حماية وتنمية الغطاء النباتي، واستخدام النباتات في الحد من زحف الرمال، كما استعرضت الجلسات دور التشجير في تعزيز البنية التحتية للمدن. ويمثل المعرض والمنتدى ملتقى علميًّا، يعكس جهود المملكة الكبيرة في دعم الغطاء النباتي وحماية البيئة محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا. ويشارك في المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، عدد كبير من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والجمعيات البيئية، والجهات والمنظمات الدولية، إضافة إلى نخبة من الخبراء والمهتمين بالمجال البيئي وقضايا المناخ.